فى الوقت الذى ساد فيه الهدوء الحذر منطقة الحدود اللبنانية ـ الإسرائيلية بعد يوم من استهداف سلاح الجو الإسرائيلى لقرى لبنانية للمرة الأولى منذ ٢٠٠٦، تعتزم السلطات اللبنانية تقديم شكوى رسمية لمجلس الأمن الدولى بشأن العدوان الإسرائيلى. من جهته، أدان الرئيس ميشال عون الاعتداء الإسرائيلى، مؤكدا أنه يؤشر إلى وجود نوايا عدوانية تصعيدية تتزامن مع التهديدات المتواصلة ضد لبنان وسيادته.
وفى واشنطن، قالت وزارة الخارجية الأمريكية فى الذكرى السنوية الأولى لتفجير المرفأ إنه «على قادة لبنان أن يدعموا تشكيل حكومة جديدة تتمتع بالصلاحيات لتنفيذ الإصلاحات التى طال انتظارها». وفى الوقت الذى شهدت فيه العاصمة بيروت مظاهرات ليلية غاضبة بالتزامن مع ذكرى انفجار مرفأ بيروت، نشرت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية تقريرا مطولا عن الأوضاع الاقتصادية فى البلاد ، موضحة أنه «فى العقود الأخيرة، كان لبنان مكانا هادئا نسبيا فى منطقة مضطربة، ولكنها تعانى الآن من انهيار اقتصادى يحدث مرة واحدة كل قرن».
وقال رئيس حكومة تصريف الأعمال فى لبنان حسان دياب فى بيان له أمس «نفذ العدو الإسرائيلى، بمدفعيته أولا وبطائراته الحربية ثانيا، عدوانا صريحا على السيادة اللبنانية، واعترف علنا بهذا الخرق الفاضح للقرار 1701، متذرعا بسقوط صواريخ مشبوهة الأهداف والتوقيت على شمال فلسطين المحتلة من الأراضى اللبنانية، التى لم تتبناها أى جهة».
وشدد على أن «هذا العدوان الجديد والخطير يشكل تهديدا كبيرا للهدوء على حدود لبنان الجنوبية، بعد سلسلة من الخروقات الاسرائيلية للسيادة اللبنانية واستخدام الأجواء اللبنانية للعدوان على سوريا”.
ودعا دياب الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولى إلى «ردع إسرائيل لوقف انتهاكاتها المتكررة للسيادة اللبنانية، لأن هذه الانتهاكات باتت تهدد القرار 1701، والاستقرار القائم منذ عام 2006».
وقال الرئيس اللبنانى على «تويتر»، إن ما حصل هو انتهاك فاضح وخطير لقرار مجلس الأمن رقم ١٧٠١ ، وتهديد مباشر للأمن والاستقرار فى الجنوب. وأطلع عون من قيادة الجيش على نتائج التحقيقات المتعلقة بعملية إطلاق صواريخ من الأراضى اللبنانية، والإجراءات الواجب اتخاذها فى هذا الشأن.
رابط دائم: