الهيدروجين.. لماذا؟

لماذا يجب الاهتمام بإنتاج وبتكنولوجيا استخدامات الهيدروجين الآن؟.. أطرح عليكم فيما بعض الإجابات العالمية الحاسمة عن هذا السؤال.

ـ قامت ألمانيا ببناء 50 محطة وقود هيدروجينية، كبداية لبناء شبكة وقود بطول البلاد وعرضها، كما دشنت في 18 سبتمبر 2018 قطارا صديقا للبيئة يعمل بخلايا الهيدروجين.

ـ إنشاء أول محطة كهربائية تعمل بالهيدروجين بطاقة 420 ميجاوات بالإمارات، كما أنشأت إيطاليا محطة لإنتاج الكهرباء بالهيدروجين تكفي لإمداد 20000 أسرة بالتيار الكهربي.

ـ التزمت أيسلندا بأن يكون الهدف الأول هو الاقتصاد الهيدروجيني حتي عام 2050، حيث سيتم استخدام طاقة حرارة باطن الأرض لإنتاج الهيدروجين لاستخدامه في الإنارة، وكوقود لمحركات المركبات والسفن البحرية، كما قامت بتحويل جزء كبير من أسطول صيدها الواسع باستعمال خلايا الوقود كمصدر تغذية مساعد في عام 2015 للتمهيد لتحول جميع الأسطول للعمل بخلايا الوقود الهيدروجيني كمصدر أساسي، نظرا لأن محركات خلايا الوقود ذات كفاءة أعلى من محركات الاحتراق، بالإضافة إلى مميزاتها الأخرى من تخفيف التلوث البيئي.

ـ توجد أكثر من 80 محطة وقود هيدروجين علي مستوي العالم، كما أن أكثر من 2500 محطة نظم خلايا الوقود لإنتاج الكهرباء منتشرة علي مستوي العالم.

وبدخول مصر عصر تكنولوجيا الوقود الهيدروجيني، نطرح الدعوة لعقد مؤتمر دولي تحت عنوان (الهيدروجين وقود وكهرباء وبيئة مستدامة فى مصر)، وتشجيع القطاع الخاص وقطاع السياحة لاستيراد تكنولوجيا الطاقة الهيدروجينية لإنتاج الوقود والكهرباء وتحلية المياه، وإرسال مبعوثين للحصول علي رسائل الماجستير والدكتوراه الي دول اوروبا وامريكا والصين لدراسة تكنولوجيا خلايا الوقود الهيدروجينية لنقل تلك التكنولوجيا إلى السوق والجامعات المصرية، وتدريس مقررات تكنولوجيا انتاج الوقود والكهرباء وتحلية المياه بالطاقة الهيدروجينية فى التعليم الفني والجامعي.

د. رجب إسماعيل مراد

أستاذ الطاقة المتجددة بجامعة مطروح