رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

فى الذكرى 120 لميلاده..
لويس أرمسترونج.. ولحن «أبو الهول»

كتب ــ وسام أبو العطا
> لحظة سعادة خالصة .. أرمسترونج يعزف وأطفال مصر مبتهجون

«لا يوجد من يعزف مثلى بمهارة، ولن يوجد من يعزف بعدى بنفس المهارة»، بهذه الكلمات كان عازف آلة «الترومبيت» الأمريكى الشهير، وأحد أقطاب موسيقى الجاز عالميا لويس أرمسترونج ينعى نفسه قبل إسلامه الروح، إذ توفى بعد أربعين ساعة من إقامة آخر احتفال لعيد ميلاده الواحد والسبعين فى السابع من يوليو من عام 1971 .

> الملاخ ولوسيل يستمتعان بمعزوفة «أرمسترونج» أمام أبوالهول > تصوير ـ أميل كرم

لم يعرف لويس أرمسترونج أو «ستاشمر» كما كان يلقبه معجبوه، وهو لقب يعنى «صاحب الفم الواسع»، معنى الطفولة السعيدة حيث بدأ حياته فى الرابع من أغسطس عام 1901 بأفقر منطقة فى «نيو أورليانز»، لعائلة عامل المناجم. ونشأ فى منطقة تشكل «جيتو» مغلقا لعائلات الزنوج فقط. وبلا مقدمات غادر والده الأسرة وغادر المدينة، لتتولى والدته رعايته ورعاية شقيقته وجدتهما. وبعد وفاة والدته اضطر لأن يعمل لمساعدة جدته، فحصل على وظيفة موزع صحف وبعدها التحق للعمل فى مناجم الفحم.

يعتبر عام 1913 هو عام الحسم فى حياة أرمسترونج حيث تم إيداعه فى ملجأ للأحداث بسبب إطلاقه الرصاص فى احتفال رأس السنة، وفى الملجأ حصل على تعليم موسيقى واكتسب خبرة لبضع سنوات، ثم تعلم ببراعة العزف على آلة البوق أو «الترومبيت»، وبعد خروجه من الملجأ حصل لويس على وظيفة فى بعض الفرق الموسيقية لكسب رزقه.

فى عام 1918، التقى لويس مع خبير فى مجال الفن والموسيقى يدعى ماربيل، ليتلقى على يديه تعليماً موسيقياً لائقاً حتى بدأ يسعى لتكوين فرقة موسيقية للعزف بشكل مستقل على البوق، ثم انتقل لويس إلى نيويورك وحصل على وظيفة فى أوركسترا فليتشر هندرسون، وهو سيد موسيقى الجاز حيث استمد لويس المعرفة من فليتشر وتم تصنيفه كموسيقى متميز بأسلوبه الفريد والحيوى فى لعب البوق.

ومنذ عام 1925، بدأ لويس أرمسترونج بتسجيل مؤلفاته الشهيرة مثل «يا له من عالم رائع»، كما بدأ يتعاون مع الملحنين والمؤدين المشهورين آنذاك حتى صار من رواد موسيقى الجاز على مستوى العالم وقام بجولات مكوكية لتقديم فنه فى جميع أنحاء العالم.

لم تكن حياة لويس أرمسترونج الشخصية أفضل حظاً من طفولته التعيسة، حيث تزوج أكثر من مرة، وكانت آخر زوجاته الراقصة لوسيل ويلسون التى عاشت معه حتى النهاية.

أما عن زيارته الشهيرة إلى القاهرة وتحديداً فى نهاية يناير1961 حيث رافقه خلالها الكاتب الصحفى الكبير وعالم الآثار كمال الملاخ فى تغطية خاصة للأهرام عن الرحلة. فكانت جولة من 100 يوم طاف خلالها معظم الدول الإفريقية، وأثناء زيارته للأهرامات انبهر لويس بتمثال أبو الهول وعلى الفور أمسك آلته الموسيقية وقام بعزف لحن فورى بشكل عفوى وانبهرت به زوجته وأطلقت عليه لحن أبو الهول.

قام لويس أرمسترونج بالعزف أمام 80 ألف متفرج معظمهم من الشباب المصرى المغرم بموسيقى الجاز فى إستاد القاهرة، وقد لاحظ مسئولو الحفل انه يمسك فى يده منديلاً مثلما تفعل السيدة أم كلثوم فى حفلاتها، فقالت زوجته إن هذه عادته منذ كان صغيراً حيث كان يعزف على الأرصفة فى الشوارع فكان يجفف عرقه بمنديل لا يفارقه، أما فى داخل الكواليس فكان يوجد طبيب خاص لا يفارقه أيضا وذلك لسرعة إسعافه خشية تعرضه لأزمة قلبية أثناء العزف . وتكريماً له ولأعماله أُطلق اسمه عام 2001 على مطار «نيو أورليانز».

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق