رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

فكرتى
صبر عمرو بن العاص

بذل القائد عمرو بن العاص جهودا كبيرة لم تكن يسيرة خلال فتح مصر وظل صابرا فى اثناء فتحه بعض الاقاليم من حصار ومناوشات مع حاميتها لشهور فقد خلالها عددا من جنوده وبعضها كان عصيا لكنه ظل متمسكا بالسير لكل انحائها وفتحها رغم اتساع مساحتها وهناك واقعة شهيرة تدل على اصراره على فتح مصر فعندما سار عمرو بن العاص بجيشه الذى يضم خمسة آلاف جندى إلى مصر مخترقا صحراء سيناء من الطريق الساحلى،ارسل له سيدنا عمر بن الخطاب كتابا يخص فتح مصر فلم يقرأه إلا بعد أن دخل حدود مصر ووصول العريش ويعتقد البعض أن عدم قراءة الخطاب كانت حيلة ذكية من عمرو بن العاص جعلته يدخل مصر دون أن يخالف أمر الخليفة سيدنا عمر بن الخطاب.

وفور وصوله بجيشه إلى العريش فى يوم 10 ذى الحجة عام 18 هجرية وجدها خالية من القوات البيزنطية، فدخلها واتجه للجنوب وترك طريق الساحل حتى لايكون مساره مع جنده واحدا، وعندما حاصر الفرما التى تحصنت حاميتها البيزنطية وراء أسوارها العالية لمدة نحو الشهر حتى فتحها ثم حاصر فى طريقه بلبيس وقاتل حاميتها الرومية التى تحصنت بها بقيادة الأرطبون لنحو شهر، وكان بها أرمانوسة ابنة المقوقس والتى جهزها لتتزوج من قسطنطين الثالث فى طريقها نحو قيسارية وعندما دخل عمرو بن العاص مدينة بلبيس أرسل أرمانوسة فى جميع مالها وخدمها إلى أبيها المقوقس فى صحبة قيس بن سعيد بن عبادة دليلا على احترام الاسلام للمرأة وعدم إيذاء المدنيين.


لمزيد من مقالات عماد حجاب

رابط دائم: