رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

أفكار عابرة
الجزائر ودعم مصر والسودان

الجهود الحالية التى تقوم بها الجزائر لحل تداعيات أزمة سد أثيوبيا على كل من مصر والسودان، تمثل دعما لموقف مصر والسودان، لان الجزائر كدولة وشعب لها منزلة خاصة وكبيرة فى قلوب المصريين، والتحركات التى يقوم بها وزير الخارجية الجزائرى رمطان لعمامرة فى القارة السمراء، والتى بدأت بزيارة أديس أبابا الأربعاء الماضى، ستشمل أيضا السودان ومصر.

ولاشك أن الجزائر من الممكن أن تلعب دورا إيجابيا فى حلحلة هذا الملف الخطير، نظرا لثقلها فى المنطقة ودورها الإقليمى ومواقفها التى تتسم بالحياد الإيجابى، مما قد يسهم فى دفع الأطراف الثلاثة إلى جولة من المفاوضات الجادة والحاسمة، وفق جدول زمنى محدد.

ويمكن استثمار الهدوء الحالى بين الدول الثلاث بعد التأكد من عدم الضرر فى حصص المياه على الأقل لمدة عام قادم، لتكون الفرصة مواتية لتقريب وجهات النظر بين الدول الثلاث، خاصة مع رفض النظام الأثيوبى الدور الغربى كضامن أو مراقب للمفاوضات، مما قد يؤدى لقبول جهود الجزائر من قبل أديس أبابا، فى حين أن مصر والسودان سيرحبان ولن يرفضا أى دور إيجابى من أجل الاتفاق القانونى بعيدا عن اى محاولات أثيوبية لفرض الأمر الواقع وشراء الوقت.

ويجب ألا ننسى إن فشل أديس أبابا فى الملء الثانى للسد بكمية المياه التى أعلنتها، لايعنى إنها ستتخلى عن حلمها وأطماعها فى التحكم بمياه النيل، وإنها ستصر على التجهيز للملء الثالث والرابع فى الأعوام المقبلة، مع بناء مزيد من السدود، مهما واجهت من تحديات مالية او حروب أهلية.. لذلك فإن مصر لن تسمح بهذه الأهداف الخبيثة وستتخذ كل الخيارات لحماية شعبها.


لمزيد من مقالات نصر زعلوك

رابط دائم: