رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

الأوليمبياد وحب الوطن

لاحصر للدروس والدلالات والمعانى التى خرجنا بها، نحن المصريين، فى الأيام القليلة الماضية منذ بدء أوليمبياد طوكيو. لكن لا شك فى أن الدرس الجديد القديم قدم الزمان هو التأكيد للمرة المليون على حقيقة أن حب الوطن يجرى فى عروق المصريين جرى الدم فى العروق، تأتى الأيام وتمضى ويبقى من يبقى ويرحل من يرحل، وتتغير الظروف مهما تتغير، لكن يبقى ساكنا فى سويداء الروح حب هذا الوطن الخالد( مصر).

كم من المشاهد أوضحت هذه الحقيقة الأزلية؟ هل نتحدث عن صرخات اللاعبين المصريين فى مختلف الرياضات كلما أحرزوا نقطة أو حققوا انتصارا؟ أم نتكلم عن قفزات الجمهور المتابع على شاشات التليفزيون عندما ينجح أى لاعب مصرى، أو لاعبة، فى تحقيق أى إنجاز. ما السر فى كل هذا الحب الجارف، سواء من اللاعبين المصريين فى طوكيو، أو من الجمهور العريض فى القاهرة وبقية المدن وفى القرى والنجوع النائية؟ إنه الانتماء، والارتباط بأرض الوطن الغالى.

إنه الحب.. وهل ثمة من نحبه أكثر من الوطن، بعد حبنا لله تعالى؟.

هذا هو الدرس الأول، وأما الثانى فهو حلاوة النجاح بعد تعب. إن هذا اللاعب الذى أحرز النقطة أو الهدف أو الميدالية، لم يحرزها من فراغ بل عكف على التدريبات ليل نهار طوال خمس سنوات مضت حتى يصل إلى هذا الفوز.

إن الكد والتعب وسهر الليالى هو مايحقق المجد وليس الكسل والتواكل والاستهتار، فليت جميع المصريين يتعلمون الدرس. وبطبيعة الحال فإن مصر تعيش هذه الأيام تجربة غير مسبوقة فى إعادة البناء لتعويض مافاتها، وبديهى أن تلك التنمية لن تتحقق ببركة دعاء الوالدين، أو بمجرد الأمنيات وأحلام المنام، بل بالجهد والعرق والعمل الدءوب، ولنا فى أبطالنا فى طوكيو القدوة والمثل. تحية لكل واحد من هؤلاء الأبطال الذين ضربوا أروع الأمثلة فى حب الوطن.


لمزيد من مقالات رأى الأهرام

رابط دائم: