مصطلحات كثيرة أضيفت لقاموس لغتنا فى السنوات الأخيرة فرضها التطور الاجتماعى المتأثر بالتقنيات الالكترونية ووسائل التواصل الجديدة، كما فرض تطور أشكال وقنوات التواصل وجود ظواهر جديدة ربما كانت موجودة من قبل ولكن ساعدت تطورات تكنولوجيا الاتصال والمعلومات على زيادتها وتفاقمها.
ومن أهم هذه الظواهر والأعراض الاجتماعية ما يعرف بالشائعات التى وجدت فى وسائل التواصل الاجتماعى مرتعا خصبا لنمائها واتساع نطاقها، وربما كانت شائعة التعديل أو التغيير الوزارى آخر هذه الشائعات التى لا نهاية لها فعلى مدار الأيام الماضية تداولت وسائل التواصل الاجتماعى شائعة التعديل او التغيير الوزارى وتم ترشيح أسماء وزراء بأعينهم للتغيير بل وتحديد موعد الاعلان عنه، واستمرت الشائعات التى يتم تداولها على نطاق واسع حتى أنهى مجلس النواب جلسته الأخيرة يوم الثلاثاء الماضى وبدء العطلة الصيفية لينتهى معها تاريخ صلاحية هذه الشائعة وليبحث مروجو الشائعات عن غيرها .
ويدق ناقوس الخطر الاستاذ علاء ثابت رئيس تحرير الأهرام فى كتابه الذى صدر مؤخرا بعنوان «الشائعات بين تزييف الاخبار وغزو العقول» محذرا من خطورة الشائعات على الشعوب ومستقبل الأوطان واصفا إياها «صناعة الكذب العميق» التى جعلت من الشائعة السلاح الأهم والأخطر وإحدى الآليات الأساسية لما يعرف بالحروب السبرانية التى تستهدف تدمير الدول ووقف حركة البناء والتنمية.ويحلل الأستاذ علاء ثابت فى كتابه تاريخ الشائعات أهم الشخصيات العامة التى طالتها الشائعات وأشهرها ، كما يسرد أهم الشائعات التى تحولت إلى أساطير فى صعيد مصر الذى نشأ فيه، ويرصد تطور الشائعات وتأثرها بوسائل الاتصال والاعلام والتكنولوجيا والتى حولت الشائعات والأخبار المزيفة لحصان طروادة جديد على حد وصفه.
ويأتى الكتاب إضافة ثرية للمكتبة العربية، منبها إلى خطورة تزييف الأخبار وغزو العقول وأهمية محاربتها بالعلم والثقافة والتعليم والتعلم المستمر ليكون بمثابة حائط الصد أمام انتشار هذه الظواهر وحاجز منيع امام محاولات تشويه الأوطان وتعطيل مسيرة التنمية.
لمزيد من مقالات إيمان عراقى رابط دائم: