تشهد محافظة البحر الأحمر طفرة غير مسبوقة فى إنشاء المجازر الآلية، فى إطار خطة طموح لتحويل المحافظة إلى سلة لحوم، وذلك بالتنسيق مع وزارات التنمية المحلية والزراعة والتجارة، لاستغلال مختلف المقومات التى تمتلكها المحافظة فى هذا المجال، وعلى رأسها الموانى البرية التى تربطها بالسودان والدول الإفريقية الأخرى، التى تعتبر سلة عملاقة للثروة الحيوانية، علاوة على ميناء سفاجا البحري، الذى يمكن أن يصبح منفذا لاستقبال مختلف رءوس الحيوانات القادمة من الخارج. وكما يقول اللواء عمرو حنفى محافظ البحر الأحمر، فإنه يتابع بصفة مستمرة سير العمل فى مشروعات إنشاء وتطوير المجازر الآلية التى يجرى تنفيذها بمدن الشلاتين والغردقة وسفاجا ورأس غارب، تمهيدا لتشغيلها فى أقرب وقت. ويعد مجزر الشلاتين واحدا من المجازر الحديثة والمتطورة على مستوى الجمهورية، حيث كانت المحافظة قد خصصت لانشائه نحو ٦٣ ألف متر مسطح، من أجل أن يصبح نواة حقيقية لإقامة منطقة صناعية متكاملة، تتعلق بتوفير اللحوم وبعض المنتجات الأخرى، مثل تصنيع الجلود وغيرها من المشروعات التى تعد ظهيرا لمثل هذه المشروعات الكبيرة.
وقد روعي فى تصميم هذا المشروع الذى أوشكت مرحلته الأولى على الانتهاء، وتصل تكلفته إلى نحو ٩٥مليون جنيه، أن يحتوى على ثلاثة خطوط للذبح، أحدها لذبح رءوس الإبل والثانى للعجول، والخط الثالث للغنم والماعز، وذلك بما يتيح ذبح وتجهيز لحوم لـ ٢٠٠رأس جمل و٤٠٠رأس عجل و٨٠٠ رأس من الأغنام والماعز يوميا، وذلك من رءوس الحيوانات التى سيتم استيرادها من السودان والدول الإفريقية المجاورة ، أو من الثروة الحيوانية التى توجد بالشلاتين وحلايب وتوابعهما.
وخلال تفقده هذا المشروع، أكد اللواء عادل نصر، رئيس الوحدة المحلية لمدينة الشلاتين، أنه يجرى العمل الآن فى التشطيبات النهائية للمرحلة الأولى لهذا المجزر، التى تقام على مساحة ١٠٥٠٠ متر، من إجمالي المساحة الكلية للمشروع، وتشمل خطوط الإنتاج والذبح والتشفية والتبريد والثلاجات وحظائر المواشى بأنواعها، وخزانات الصرف والمياه والمبنى الإدارى وغيرهما. ويعد هذا المشروع من المشروعات القومية بالمنطقة، وقال إن هناك مرحلة ثانية لهذا المشروع، تشمل استكمال الثلاجات وانشاء مناطق للتعبئة والتغليف ومصنع للسماد وآخر للجلود ومصنع للفرم والطبخ، وخزانات مياه لمكافحة الحريق، ومبان إدارية ومسجد واستراحات للعاملين بالمشروع. يقول الدكتور فتحى سلمي، مدير عام الطب البيطرى بالمحافظة، إنه يجرى الأن العمل فى إنشاء مجزر ضخم بمدينة الغردقة، يقام على مساحة ٥٠ألف متر مسطح بجوار الطريق الدائرى الأوسط، وصمم هذا المجزر ليشمل مبنى للمجزر الآلى ومبنى للمجزر اليدوي، كما يتضمن هذا المشروع أيضاً إقامة ١٤محلا من الكرانتينا (الزرائب)، ومصنع كومبست يتعلق بتصنيع مخلفات الماشية، تمهيدا لإنتاجها كسماد عضوي ومصنع آخر لإنتاج علف للأسماك، من أجل تنمية الثروة السمكية بالمنطقة. وسوف يزود المجزر بمخازن للجلود ومبنى إدارى وسكن للعاملين ومسجد وكافيتيريا لخدمة العاملين به، ويأتى ذلك فى إطار خطة المحافظة لإلغاء المجزر القديم لوجوده بمنطقة سكنية.وأضاف أنه فى إطار مبادرة الرئيس لتطوير ورفع كفاءة ٤٧مجزرا على مستوى الجمهورية، كان نصيب محافظة البحر الأحمر تطوير مجزرى سفاجا ورأس غارب، الأول يجرى العمل فى تطويره الآن، لتصبح طاقته 200 رأس فى الساعة. والثانى الخاص بمدينة رأس غارب انتهت عملية تطويره ورفع كفاءته، تمهيدا لتشغيله بطاقة ٢٠٠ رأس فى الساعة.
رابط دائم: