يحظى المتحف المصرى بميدان التحرير باهتمام الدولة، لأنه يعد أحد أهم المعالم المهمة، حيث يحوى العديد من الكنوز الأثرية. كما يمثل أحد الرموز التاريخية التى تتمتع بها مصر على خريطة السياحة العالمية. وفى نوفمبر المقبل، يتم الاحتفال بعامه الـ ١١٩ منذ إنشائه. ويحظى «المتحف المصرى» فى التحرير بالاهتمام، وتمتد له يد التطوير من جهة الحكومة، ليس على مستوى الشكل، ولكن على مستوى معروضاته الأثرية المهمة جدا.
وزارة السياحة والآثار أكدت، فى ردها على المركز الإعلامى لمجلس الوزراء بشأن ما تردد على وسائل التواصل الاجتماعى من هدمه بعد افتتاح المتحف الكبير، أن متحف التحرير يعد أحد أهم وأشهر المبانى الأثرية العالمية التى لا يمكن المساس بها، حيث تم اعتماده على قائمة المواقع التراثية بمنظمة العالم الإسلامى للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو) والقائمة التمهيدية باليونسكو، بما يعد اعترافا بقيمة المتحف للتراث العالمى، مشيرة إلى أنه جارٍ تنفيذ مشروع تطوير وإعادة تأهيل المتحف، للارتقاء بمستوى الخدمات السياحية المقدمة به. من جهتها، صرحت صباح عبدالرازق، مديرة المتحف المصرى بالتحرير، لـ«الأهرام» بأن افتتاح المتحف الكبير ونقل المومياوات الملكية إلى متحف الحضارة لن يسحبا البساط من تحت المتحف المصرى، فهو مسجل كأثر منذ الثمانينيات، مضيفة أنه من أكبر المتاحف على مستوى العالم، ويضم أكبر عدد من الآثار المصرية عالميا.
وأوضحت أن المتحف له مكانة تاريخية متميزة، فهو يضم مجموعة من القطع الأثرية المهمة التى تعبر عن العصور المصرية القديمة، لافتة إلى أن أعمال تطوير المتحف، ليست بالمبنى الذى تمت إعادة افتتاحه فى ١٩٠٢ فقط، بل على مستوى العرض المتحفى، ومنها عرض آثار «تانيس» بدلا من مجموعة «توت عنخ آمون»، وإعادة عرض آثار «يويا وتويا» والتوابيت الداخلية الخاصة بها والأثاث الجنائزى المعروض. وأشارت مديرة المتحف المصرى فى التحرير إلى تنفيذ مشروع التطوير بالتعاون مع الاتحاد الأوروبى، ممثلا فى ٥ متاحف أوروبية، والحرص على تطوير العرض داخل قاعاته، ومنها القاعة رقم ٥٦ الخاصة بالمومياوات الملكية، التى شهدت معرضا عن الخبيئات أو الكنوز الخفية.
رابط دائم: