رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

الميليشيات الإثيوبية تخترق الحدود السودانية لخطف الأطفال..
تحذيرات من حرب أهلية طويلة فى إثيوبيا.. وقادة تيجراى: معركتنا مع آبى أحمد

الخرطوم ــ أديس أبابا ــ وكالات الأنباء
> فتيات من تيجراى يصلين لإنهاء الأزمة > أ.ب

فى الوقت الذى شهدت فيه إثيوبيا اتساعا فى نطاق الحرب الأهلية حيث انتقلت المعارك بين الجبهة الشعبية لتحرير إقليم تيجراى وقوات آبى أحمد رئيس الوزراء الإثيوبى من الإقليم إلى منطقة عفار المجاورة على حدود جيبوتي،  اخترقت ميليشيات إثيوبية مسلحة الحدود السودانية، واختطفت 3 أطفال من جنوب غرب بلدة القلابات فى ولاية القضارف، مطالبة بفدية مالية مقابل إطلاق سراحهم، حسبما ذكرت وسائل إعلام سودانية‪.‬

وذكرت صحيفة «سودان تريبيون» أن الميليشيات الإثيوبية اقتادت الأطفال، وهم من قبائل الفلاتة وتتراوح أعمارهم بين 10 و15 سنة، فى أثناء رعيهم الأبقار إلى جهة غير معلومة‪.‬

وقالت مصادر للصحيفة إن قوات الجيش السودانى والاحتياطى المركزى فحصت المنطقة بعد الحادث. وكشفت التحركات العسكرية عن وجود الأطفال المختطفين فى منطقة «ثلاثة قطاطي». ويرافق الأطفال أفراد الميليشيا الإثيوبية، والذين يحاولون الاتصال بذويهم لطلب فدية مالية مقابل إطلاق سراحهم‪.‬

وفى غضون ذلك، حذرت هيئة الإذاعة البريطانية «بي. بي. سي» من اتساع نطاق الحرب الأهلية الإثيوبية حيث نزح عشرات الآلاف بسبب الاضطرابات الأخيرة، مما يجعل الحاجة إلى الدعم الإنسانى أكثر إلحاحًا من أى وقت مضي.

وقدرت الأمم المتحدة أن 60 شاحنة على الأقل يجب أن تصل إلى تيجراى كل يوم، من أجل تلبية احتياجات الأشخاص المحاصرين فى الأزمة بشكل كامل، إلا أنها لا يمكن الوصول إلى المحتاجين والجوعي، وأنها لم تستطع سوى إدخال شاحنة واحدة منذ أيام. وفى الوقت ذاته، ذكرت صحيفة «فاينانشال تايمز» البريطانية أن قوات تيجراى سيطرت على عفار، وهى نقطة عبور للبضائع من إثيوبيا إلى الميناء البحرى الكبير فى جيبوتي. وتابعت أن توسع الصراع خارج حدود تيجراى يزيد من مخاوف التصعيد والحرب الطويلة. ونقلت الصحيفة عن جيتاتشو رضا العضو البارز فى الجبهة الشعبية لتحرير تيجراى أن المعركة الرئيسية ليست مع أمهرة أو عفار، ولكن مع آبى أحمد.

وعلى صعيد أزمة سد النهضة، رفضت وزارة الخارجية الروسية،  محاولات ربط التعاون العسكرى التقنى بين روسيا وإثيوبيا بملف السد، داعية لعدم تسييسه من أجل تفادى تصعيد التوتر بين القاهرة والخرطوم وأديس أبابا.

وقالت الوزارة، فى بيان أصدرته مساء أمس الأول: «يثير استغرابنا ربط التعاون العسكرى التقنى بين الاتحاد الروسى وإثيوبيا بالعملية التفاوضية غير السهلة وطويلة الأمد بين مصر والسودان وإثيوبيا حول بناء محطة النهضة للطاقة الكهرومائية على نهر النيل».

وتابعت الوزارة: «ننطلق من أن تسوية الخلافات القائمة بين إثيوبيا ومصر والسودان يجب أن تتم بالتوافق مع روح وبنود إعلان الخرطوم الصادر عام 2015 وعلى أساس التفاهمات الأولية التى تم التوصل إليها فى الإطار الثلاثي. نعتقد أن فرص إيجاد حلول مقبولة للجميع فى إطار الآلية التفاوضية الثلاثية بوساطة الاتحاد الإفريقى لم تنفذ بعد».

وشددت الوزارة على أن «التعاون الروسى الإثيوبى فى المجال التقنى العسكرى يجرى تنظيمه بناء على الاتفاق الحكومى حول التعاون الدفاعى ولا يحمل أى طابع مزعزع للاستقرار»، وأردفت: «نود الإشارة إلى أن روسيا تقيم تعاونا مشتركا مماثلا مع عدد من الدول الأخرى بينها مصر والسودان».

وختمت بالقول: «علما بما تم ذكره ندعو إلى عدم تسييس بناء محطة النهضة للطاقة الكهرومائية بهدف تفادى أى تصعيد محتمل للتوتر القائم بين الدول المذكورة أعلاه على خلفية هذه القضية‪«‬.

ويأتى هذا البيان بعد أن أعلنت إثيوبيا، يوم 12 يوليو، عن توقيع «اتفاقيات» للتعاون العسكرى مع روسيا، وذلك فى ختام الاجتماع الدورى المشترك الحادى عشر للتعاون التقنى العسكرى الإثيوبى الروسي‪.‬

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق