أكد الدكتور محمد عبدالعاطى وزير الموارد المائية والرى أن المشروع القومى للتحول إلى نظم الرى الحديث وتأهيل المساقى، يستهدف تحويل زمام 3٫7 مليون فدان من الأراضى القديمة، للرى بنظم حديثة خلال ٣ سنوات.
وأشار إلى أن ذلك يأتى فى إطار رؤية وزارة الرى بتحقيق عملية تطوير شاملة للمنظومة المائية، سواء على مستوى شبكة المجارى المائية أو على المستوى الحقلى، من خلال تأهيل الترع والمساقى، بالتزامن مع تنفيذ أنظمة الرى الحديث، واستخدام تطبيقات الرى الذكى فى الأراضى الزراعية، مشيرا إلى أن هذه المشروعات، تهدف إلى ترشيد استخدام المياه، وتعظيم العائد من وحدة المياه.
وقال إننا نعمل حاليا لتحقيق عملية تطوير شاملة للمنظومة المائية سواء على مستوى شبكة المجارى المائية أو على المستوى الحقلى من خلال تأهيل الترع والمساقى بالتزامن مع تنفيذ أنظمة الرى الحديث واستخدام تطبيقات الرى الذكى فى الأراضى الزراعية، بهدف ترشيد استخدام المياه وتعظيم العائد من وحدة المياه.
وقال عبد العاطى إنه فى ضوء حرص الدولة على التوسع فى التحول لنُظم الرى الحديث والتوسع فى المشروع القومى لتأهيل الترع ليشمل تأهيل المساقى، قامت الوزارة بالبدء فى تنفيذ أعمال التأهيل لجميع المساقى الخصوصية على مستوى جميع الزراعات المروية وتطبيق أنظمة الرى الحديث بالتزامن مع أعمال تأهيل الترع بمحافظة القليوبية (كمرحلة أولى).
وأضاف عبدالعاطى أن هذه المشروعات تضمن تحقيق التطوير الشامل للمنظومة المائية على مستوى الترع والمساقى والأراضى الزراعية، موضحا أنه تم طرح أعمال تأهيل لــ (١٢٢) مسقى بمحافظة القليوبية بأطوال تصل إلى (١٠٦) كيلومترات بتكلفة ١٨٠ مليون جنيه، على أن تتم استعاضة التكاليف من المنتفعين بتسهيلات ميسرة.
وقال إن الوزارة بدأت تأهيل المساقى فى محافظة القليوبية عبر طرح أعمال قيمتها 180 مليون جنيه، ورؤية الوزارة تستهدف تحقيق عملية تطوير شاملة للمنظومة المائية.
موضحًا أن المرحلة الأولى للمشروع تمتد حتى منتصف العام المقبل، ومن المقرر أن تبدأ الوزارة مشروعًا ضخمًا لتأهيل جميع المساقى على مستوى الجمهورية.
وأشار إلى أنّ مشروع تأهيل الترع جار حاليا، وفى ذات الوقت بدأ تأهيل المساقى على مستوى الجمهورية لضمان وصول المياه لأرض المزارع فى الوقت والكمية المطلوبة دون مشكلات، على أن يبدأ المشروع بواسطة وزارة الرى فى محافظة القليوبية، بينما وزارة الزراعة ستبدأ العمل فى محافظة بنى سويف.
وأشار إلى أن الوزارة تستهدف تأهيل 20 ألف كيلومتر ترع على مستوى الجمهورية، حيث تم تأهيل 2150 كيلو مترا على مستوى المحافظات حتى الآن مؤكدًا أن التأهيل يعيد المجرى المائى لشكله الهندسى الطبيعى ويساهم فى وصول المياه إلى جميع المزارعين.
وقال إن المياه بعد التأهيل تصل إلى المزارعين خلال يومين أو ثلاثة بدلًا من 7 أيام، متابعًا أن القطاع الهندسى التصميمى السليم للترع يساهم فى حسم شكاوى المزارعين.
وقال الدكتور رجب عبدالعظيم وكيل الوزارة والمشرف على مكتب الوزير: إن تواصل مجهوداتها لتشجيع المزارعين على التحول من نظم الرى بالغمر لنُظم الرى الحديث، لما تمثله هذه النظم من أهمية واضحة فى ترشيد استهلاك المياه.
كما تواصل أجهزة وزارة الموارد المائية والرى مجهوداتها لتشجيع المزارعين على التحول من نظم الرى بالغمر لنُظم الرى الحديث، لما تمثله هذه النظم من أهمية واضحة فى ترشيد استهلاك المياه.
وأوضح أن إجمالى الزمام الذى تم تحويل أنظمة الرى فيه من الرى بالغمر إلى نُظم الرى الحديث يصل لمساحة 380 ألف فدان تقريباً، بالإضافة لتقديم طلبات من المزارعين للتحول لنظم الرى الحديث بزمام يصل إلى 100 ألف فدان، الأمر الذى يعكس تزايد الوعى بين المزارعين لأهمية استخدام هذه النظم، ومردودها الإيجابى المباشر والمتمثل فى تعظيم إنتاجية المحاصيل وتحسين جودتها، وخفض تكاليف التشغيل من خلال الاستخدام الفعال للعمالة والطاقة والأسمدة، وهو ما ينعكس على زيادة ربحية المزارع.
وقال الدكتور إبراهيم محمود رئيس قطاع تطوير الرى انه تم إطلاق فعاليات المبادرة القومية لتطوير الرى والتحول إلى الرى الحديث، والتى يتم تنفيذها من خلال وزارتَى الموارد المائية والرى والزراعة لرفع كفاءة الرى وترشيد استخدام المياه وتعظيم الاستفادة من وحدتَى الأرض والمياه وزيادة الإنتاجية الزراعية، وارتفاع مستوى المعيشة للمزارعين.
وقال إن تلك المبادرة يتم تنفيذها من خلال برنامج تمويلى من البنوك الوطنية والبنك المركزى، مع تيسيرات فى السداد وحزمة حوافز من الدولة لتشجيع المزارعين على الاشتراك فى المنظومة؛ للتحول من الرى بالغمر إلى الرى الحديث.
وأشار إلى أنه تم اليوم الإعلان عن إطلاق المبادرة بمحافظة القليوبية إلى أن هناك تكليفات وتوجيهات من الدكتور محمد عبد العاطى وزير الرى بالتوسع فى إقامة اللقاءات والندوات الإرشادية لتوعية المزارعين بأهمية التحول للرى الحديث، والفوائد التى تعود على المزارعين، نتيجة هذا التحول.
وأضاف أن المبادرة القومية لتطوير الرى والتحول للرى الحديث، واستهدفت تبطين المساقى وإعادة تأهيلها لزمام قدره 4 ملايين فدان بالأراضى القديمة كمرحلة أولى من متطلبات التحول للرى الحديث، فضلًا عن تنفيذ شبكات الرى الحقلى، وذلك بالرش والتنقيط؛ بهدف حسن استغلال الموارد المائية والحفاظ عليها وتحسين الوضع الاقتصادى والاجتماعى لكل المزارعين بزيادة إنتاجيتهم ودخولهم.
وأوضح المهندس طارق عواد رئيس قطاع الرى، ان من مميزات استخدام أساليب الرى الحديثة، انتظام توزيع المياه، حيث يتم توصيل المياه لكل نبات عبر شبكة من الأنابيب، فضلاً عن التحكم فى مستوى ثابت للرطوبة فى منطقة الجذور؛ حيث يتم الرى على فترات متقاربة، كذلك ترشيد الطاقة المستخدمة فى عمليات الرى.
رابط دائم: