رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

حياة كريمة.. مستقبلنا

المكان: إستاد القاهرة، الزمان: الخميس الماضى، الحدث: الخطاب المهم الذى ألقاه الرئيس عبدالفتاح السيسى فى وسط آلاف، إن لم يكن ملايين بمناسبة تدشين: حياة كريمة.

كانت المدرجات مزروعة بالبشر. يحملون أعلام مصر. ويهتفون طوال الوقت. وينصتون عندما يتكلم الرئيس. وخطابه سواء المكتوب أو المرتجل يصلح أن يكون وثيقة لتأسيس مصر الجديدة التى نسير إليها بخطوات سريعة وسنصل بإذن الله طالما أنه اختار لنا واخترنا نحن المصريين الرئيس عبدالفتاح السيسى.

كانت المناسبة كما كتبت تأسيس حياة كريمة وإشهار اتحاد الشباب المصرى. لكن الرئيس عندما تكلم أحاط بكل شىء. وكان من الطبيعى أن يكون لمياه النيل مكان بخطابه. قال الرئيس:

المساس بأمن مصر خط أحمر.

لن نسمح بالمساس بحصة مصر المائية، ولدينا خيارات متعددة نقررها طبقا للموقف.

وأكد الرئيس أن مصر تملك قدرات عسكرية وسياسية تعزز حماية مقدراتنا. وقال إننا نتعامل مع قضايانا بعقل راشد ولم ندغدغ مشاعر المواطنين.

وقال الرئيس بحسم: مصر دولة كبيرة لديها قوة تُمكِّنها من حماية حقوقها. ولا يليق بنا أن نقلق بشأن مياه النيل.

أعتقد أننى كنت قلقا قبل أن أستمع إلى الرئيس. ومن منا لا يقلق من السياق الذى نطالعه كل يوم؟ ومن الحرب الرخيصة التى تقودها صاحبة السد. ولا أصفه بالنهضة أبدا. فهو مؤامرة كبرى على مصر. وقد شعرت باطمئنان بعد سماع ما قاله الرئيس عن موضوع السد ومياه النيل.

أحسست برعشة وأنا أسمعه يقول:

مصر دولة كبيرة، اطمئنوا، عيشوا حياتكم، لا يليق بنا أن نقلق أبدا.

أنا والجيش فى مقدمة المدافعين عن مصر ضد أى تهديد.

تحركنا فى مجلس الأمن بوضع ملف السد على أجندة الاهتمام الدولى.

ثم قال ما يمكن أن يصلح عنوانا للمرحلة المقبلة فى تاريخ مصر الآتى: حياة كريمة أيقونة الجمهورية الجديدة.

انظر حولك. المصريون كلهم هنا. ليس لدىَّ يقين بعدد الموجودين حولى. ولكنى أعتقد أن الرقم فاق المليون. جاءوا من كل محافظات مصر. وسمعنا البعض منا يتحدث عما يقومون به ويفعلونه كل فى موقعه ومكانه. وما سمعناه يندرج تحت عنوان: حياة كريمة.

وكان الرئيس عبدالفتاح السيسى وقبل الاحتفال قد اجتمع مع رجال الأعمال المصريين المشاركين فى مبادرة حياة كريمة. وقال إنه يجرى ويتم تطوير كل تفاصيل الحياة فى الريف والارتقاء بالأهالى اجتماعيا وصحيا وتعليميا. وأن الإصلاحات الاقتصادية الناجحة مهدت الطريق للمشروع العملاق فى إطار رؤية 2030. وكان اجتماعه بهم فى حضور الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، والوزير عباس كامل رئيس المخابرات العامة.

كان الاحتفال مبهجا يشكل رهانا على مستقبل مصر الآتى. والمشروع الذى تم البدء به هو تطوير حياة قرى الريف المصرى مسألة حياة أو موت بالنسبة لمستقبل مصر. وبالنسبة لمن كان من أبناء الريف مثل حالتى سيدرك أن الريف طال إهماله لسنوات طويلة. وعانى ويلات المشكلات اليومية وما زال يعانى. لكن الفقرات التى قدمها الشباب، وأركز على كلمة الشباب. فكل من رأيناهم يتحدثون شباب قدموا ما يتم الآن فى محافظات مصر.

لا أقول إعادة بناء، ولكنه بناء من أول وجديد. كأن الدنيا بدأت هنا. ونتائج ما يتم مبهرة وجميلة. وقد رأينا صورا لعمليات البناء ولما تم الانتهاء منه تقول إن الزمن الآتى زمن عظيم بكل معنى الكلمة بفضل قائد استطاع أن يلمس ما يحتاجه المصريون من عمل. بعيدا عن الكلمات الرنانة والجمل الكبيرة. وبدأ يعمل فى صمت.

الأرقام لها سحرها الخاص. فالمطلوب لتنفيذ مبادرة تطوير قرى الريف المصرى ضمن حياة كريمة 700 مليار جنيه. والمستفيدون من المصريين من هذا المشروع الحلم والأمنية التى تتحقق أمام أعيننا 58 مليون مواطن مصرى يستفيدون من المبادرة خلال السنوات الثلاث المقبلة. وأنه قد تم رصد 260 مليار جنيه لتنفيذ المرحلة الأولى من المشروعات بـ 1400 قرية و10000 تابع. وأنه تم إنشاء 1000 فصل دراسى و1000 مركز شباب جديد يتم إنشاؤها الآن.

وعندما نعرف أن فى مصر أربعة آلاف قرية، وأنه يعيش فى مصر أكثر من مائة مليون مصرى. فهذا معناه بلغة الأرقام أن عدد المستفيدين تجاوز النصف. وعدد القرى اقترب من النصف.

وكان الرئيس قد وقَّع وثيقة انطلاق المشروع القومى لتنمية الريف المصرى: حياة كريمة. وهى الوثيقة التى يقول فيها مستعينا بالله، واثقا فى قدرات وطننا الغالى، مؤمنا بإرادة شعبنا العظيم فى مواجهة التحديات، ويقيناً بأن هذا الشعب يستحق الحياة الكريمة التى تليق بما قدم من تضحيات، وما واجه من تحديات، وما تحمل من صعوبات، لتظل مصرنا عزيزة أبية.

أُعلِن انطلاق المشروع القومى لتنمية الريف المصرى: حياة كريمة. ليكون علامة مضيئة وسُنةَّ حسنة فى مسيرة الأمة المصرية.

كان الرئيس قد قال: بطلوا هرى. وقد بحثت كثيرا عن معنى كلمة الهرى فى اللغة العربية. إلى أن وجدت الآتى: أوضح إسلام درويش، مدرس لغة عربية أنها تأتى من كلمة الهُراء، وهو الكلام الكثير الفاسد، لا نظام له ولا فائدة منه، وفقا لما جاء بمعاجم اللغة العربية.

ويقول المصريون بشكل دائم عن حديث شخص بشكل مستمر دون فائدة: بلاش هرى وحرق كلام كتير، وهى كلمة متداولة بشكل كبير لدى الشعب المصرى.


لمزيد من مقالات ◀ يوسف القعيد

رابط دائم: