أرقام قياسية للإصابة فى أمريكا وإيطاليا.. وأندونيسيا أكبر بؤرة للوباء فى آسيا
وسط مخاوف من عواقب كارثية بالشرق الأوسط حذرت منظمة الصحة العالمية من أن سلالة دلتا المتحورة من فيروس كورونا ستصبح السلالة المهيمنة فى العالم خلال الأشهر المقبلة، وذلك بعد تفشيها فى ١١١ دولة بينها ٦ دول خلال أسبوع، وذلك فى الوقت الذى حذرت فيه من فوضى اللقاحات وتلقى المواطنين أكثر من نوع منها.
وحذرت سومايا سوامينثان كبيرة العلماء بمنظمة الصحة العالمية الأفراد من تلقى جرعات متنوعة من أكثر من لقاح ضد فيروس كورونا، وقالت إن هذا الأمر سيخلق حالة فوضى لو تم ترك القرار للمواطنين لتحديد موعد ونوع اللقاح الذى يتلقونه فى الجرعة الثانية أو الثالثة أو الرابعة. ووصفت الجمع بين أكثر من لقاح بأنه «مجال خال من المعلومات»، لكنها لاحقا أوضحت تصريحاتها على موقع «تويتر» قائلة إن الأفراد لا يمكنهم اتخاذ قرار الجمع بين اللقاحات، وإنما يقتصر مثل هذا القرار على السلطات الصحية فى كل بلد بناء على المعلومات المتاحة. وأضافت أنهم فى انتظار المعلومات حول الجمع بين اللقاحات، وأن هناك حاجة لوضع تقييم حول المناعة والأمان.
من جهة أخرى، أعلنت منظمة الصحة العالمية أنه تم اكتشاف متغير دلتا فيما لا يقل عن ١١١ دولة فى جميع مناطق منظمة الصحة العالمية الست، فى الشهرين الماضيين، وهو أكثر عدوى من المتغيرات الأخرى المثيرة للقلق التى تم تحديدها حتى الآن»، وأشارت إلى أن هذا المتغير من المرجح أن يصبح السلالة المهيمنة فى العالم فى الأشهر المقبلة.
وفى الولايات المتحدة، أظهرت بيانات مراكز الوقاية والسيطرة على الأمراض ارتفاع حالات الإصابة مجددا فى البلاد مع استمرار سلالة دلتا فى التفشى فى البلاد، خاصة فى الولايات الأقل إقبالا على التطعيم، وبالرغم من أن عدد الإصابات حاليا فى الولايات المتحدة أقل من تلك التى شهدتها البلاد فى ذروة انتشار المرض، فإن المتوسط الأسبوعى للإصابات الجديدة يتخطى الـ ٢١ ألفا، وهو ما يعد أعلى معدل منذ شهر مايو الماضى.
كما حذرت منظمة الصحة العالمية من أن زيادة عدد حالات الإصابة بالفيروس فى العديد من دول الشرق الأوسط قد تؤدى إلى عواقب كارثية. وأوضحت فى بيان صادر عن مكتبها المسئول عن منطقة شرق المتوسط أنه بعد انخفاض الإصابات والوفيات لثمانية أسابيع، هناك زيادة ملموسة فى حالات الإصابة فى ليبيا وإيران والعراق وتونس، إضافة إلى زيادات حادة متوقعة فى لبنان والمغرب.ولأول مرة منذ أكثر من شهر، تجاوزت أمس حصيلة الإصابات اليومية بكورونا فى إيطاليا عتبة الألفين وذلك برصد 2153 إصابة جديدة خلال الساعات الـ24 الماضية (مقابل 1534 إصابة أمس الأول). بينما أصبحت أندونيسيا - التى سجلت أمس حصيلة قياسية من 54 ألف إصابة فى 24 ساعة- البؤرة الجديدة للوباء فى آسيا متجاوزة الهند.
فقد أعلنت وزارة الصحة الإندونيسية حصيلة قياسية بلغت 54٫517 إصابة جديدة و991 وفاة فى 24 ساعة، وهى أعلى بمعدل عشر مرات عما كانت عليه قبل شهر.
بينما شهدت عدة مدن فرنسية أمس احتجاجات وبعض الاحتكاكات المتفرقة أطلقت الشرطة خلالها الغازات المسيلة للدموع لتفريق محتجين على خطة للرئيس إيمانويل ماكرون تقضى بضرورة الحصول على شهادة تطعيم ضد كورونا أو اختبار »بي.سي.آر« يثبت عدم إصابة الشخص بالفيروس لدخول الحانات والمطاعم ودور السينما بدءا من الشهر المقبل.
وفى إسرائيل، ذكرت وسائل الإعلام أن يائير لابيد وزير الخارجية قد فرض عزلا صحيا على نفسه تحسبا لإصابته بالفيروس، عقب عودته من بروكسل، حيث التقى هناك القادة الأوروبيين.
رابط دائم: