رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

العلاج الخاص

بريد;

حول ظاهرة مغالاة أجور الأطباء والمستشفيات الخاصة، أقول إننى طبيب أمارس المهنة منذ أكثر من أربعين عاما، وقد عاصرت أطباء عظاما، وفوق علمهم المتميز كانت إنسانيتهم الفياضة أمثال أنور المفتى، ومحمد عطية، وأبو شادى الروبى وغيرهم، وفى حديث مع إحدى قريباتى، قالت إنها اكتشفت أن أنزيمات كبد ابنها البالغ من العمر أربع سنوات عالية، فجاءت من الصعيد إلى طبيب متخصص فى «كبد الأطفال» بالقاهرة، وكشفه 950 جنيها، الذى قال لها إن الحالة ليست فى تخصصه، وأحالها الى طبيبة أخرى.

وسمعت أن أحد زملائنا أستاذ روماتيزم كشفه 1500 جنيه، فكيف هذا؟ إننا لسنا سوى أسباب الله لشفاء مرضاه، وأنه سبحانه هو الشافى.

ويحدث أن المريض يدخل العيادة للكشف الإكلينيكى، فيفاجأ بأنه مضطر لإجراء أشعات ومناظير وفحوص معملية داخل العيادة، ولابد أن يدفع أضعافا مضاعفة لهذه الفحوص زيادة عن تكلفتها الحقيقية، وهنا أقول متع الله أستاذنا د. حمدى السيد بالصحة، فحينما كان نقيبا للأطباء، أغلق عيادة أحد مشاهير الأطباء لمدة عام، لأنه خالف قواعد المهنة.

إن المستشفيات الخاصة فى مصر الآن تديرها شركات استثمارية، هدفها الربح وكلنا نسمع عن المرضى المصابين بـ «كورونا»، وكيف أن الأسعار ليست فوق طاقة الإنسان العادى وحده، وإنما أيضا المقتدر، ولابد أن تتدخل نقابة الأطباء بحسم فى مسألة الأجور الفلكية لبعض الأطباء، ولابد للدولة أيضا أن تتدخل لتنظيم العمل والأسعار فى المستشفيات الخاصة إلى أن يتم تطبيق التأمين الصحى الشامل.

د. فتحى عبد الحميد مقلدى

أستاذ بطب جامعة قناة السويس

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق