ليس لي موقف عدائى من رجال الأعمال، بشرط أن يكونوا بناة للمشروعات والمصانع والخدمات، التى تسهم في تنمية الدولة، وايجاد فرص عمل لتخفيف آثار البطالة.
أيضا هناك شرط آخر، وهو ألا يعملوا بالسياسة، ولا تسند إليهم مسئوليات رسمية، لأن التجربة خلال العقدين الأخيرين من حكم الرئيس مبارك، حين أصبح رجال الأعمال يتصدرون المشهد السياسي، لم تكن سوي تطبيق للمثل القائل: «سلموا القط مفتاح القرار».
أحسب أن الفساد الذي عم، والتنمية التي تأخرت، والتدهور العام الذي أصاب الحياة في مصر، كانت أحد أسبابه الرئيسية، هو هذا الزواج الحرام بين السلطة والثروة، حيث تمت إدارة اقتصاد الدولة لمصلحة طبقة محدودة يتصدرها رجال الأعمال، الذين عملوا من أجل توحش ثرواتهم، باستغلال حضورهم القوي في السلطة.
نادرون هم رجال الأعمال الذين عملوا بعيدا عن السلطة، وأقاموا مشروعاتهم من أجل خدمة الاقتصاد الوطني، أما الآخرون الذين عملوا من أجل مصالحهم، فقد كانوا مثالا فجا للفساد واستغلال النفوذ، والتجارة والسمسرة في «لحم» الوطن، لذلك عندما يسقط أحد منهم لابد أن يكون، وراء القصة منذ البداية قصة فساد وحرام سرية.
> فى الختام .. يقول سيد حجاب:
«وكل ضيقة بعدها وسعة واهى دية الحقيقة بس منسية»
[email protected]لمزيد من مقالات محمد حسين رابط دائم: