مكثت بها العائلة المقدسة ٦ أشهر وعشرة أيام
أسيوط تنفق بسخاء لتطوير محطتى الدير المحرق ودرنكة والمواقع الأثرية المجاورة

واصلت محافظة أسيوط جهودها نحو تطوير مسار العائلة المقدسة فى النقطتين الخاصتين بمحافظة أسيوط وهما نقطة الدير المحرق، حيث أكبر مدة مكثتها العائلة المقدسة فى رحلتها لمصر، وكذلك آخر نقطة لها قبل عودتها متمثلة فى دير السيدة العذراء بدرنكة. كما يؤكد اللواء عصام سعد محافظ أسيوط استمرار أعمال التطوير لمسار الرحلة المقدسة والإنفاق بسخاء من قبل الدولة لتطوير المواقع الأثرية، وذلك ضمن أعمال مشروع إحياء المسار نظراً للأهمية الدينية والتاريخية لمحطات الرحلة المقدسة التى بلغت ٢٥ موقعا على مستوى الجمهورية، بينها محطتان مهمتان هما الدير المحرق بالقوصية، ودير العذراء بدرنكة بمركز أسيوط. وقال المحافظ إن المرحلة الحالية من التطوير تضمنت إنشاء ٣ بوابات وتطوير أخرى فضلاً عن اللوحات الارشادية والمعلوماتية لتحديد الطرق والمزارات المؤدية للأديرة والبالغ عددها ٣٤ لوحة إرشادية ومعلوماتية لتحديد الطرق والمزارات المؤدية للأديرة وبرجولات خشبية وغيرها من أعمال التطوير وإن الدير المحرق يضم بين جنباته الحصن الأثرى وأقدم كنيسة ويقع فى منتصف أرض مصر، تمامًا من جميع الاتجاهات.

ويعد الدير الوحيد الذى مكثت به العائلة المقدسة أطول فترة، بلغت نحو ٦ أشهر و١٠ أيام خلال رحلتها. وأكدت هويدا الشافعى رئيس مدينة القوصية أن الدير المحرق يعد من أبرز نقاط مسار العائلة المقدسة بمصر والذى يلقى اهتماما كبيرا من الدولة وهو مشروع من أهم المشروعات القومية وقد أهتمت الوحدة المحلية لمركز ومدينة القوصية اهتماما بالغا بتطوير مسار العائلة المقدسة المؤدى إلى الدير المحرق، حيث بدأ التطوير والاهتمام بإعادة رصف الطرق المؤدية له بطول ١٥ كم وتتمثل فى مدخلين على الطريق الزراعى القاهرة - أسيوط ومدخل على الطريق الصحراوى الغربى ثم توالى الاهتمام بتدبيش وتسوير مسافة ١ كم بمدخل طريق الدير ومير بداية من الطريق الزراعى وأتى بعده تنشيط السياحة فى إنشاء وتطوير عدد ٤ بوابات تحمل الطابع الأثرى للمسار وأصبحت واجهة أمام السياحة القادمة للدير المحرق ومن على الطرق تم تركيب وشد أسلاك لعدد١٠٠ عمود إنارة وتركيب عدد ٣٠٠ كشاف وجار اتخاذ إجراءات تنفيذ إعادة رصف طريق الدير من مدينة القوصية بطول ٧ كم وهو أحد أهم طرق الدير، بالإضافة إلى العلامات الإرشادية.

وأشار عثمان الحسينى مدير هيئة تنشيط السياحة بأسيوط إلى أن «الدير المحرق» من أهم المزارات الدينية فى أسيوط، والذى يقع بسفح جبل «قسقام» على بعد ١٢ كم غرب مدينة القوصية التابعة لمحافظة أسيوط، فى الكيلو ٣٢٧ طريق القاهرة - أسوان ويعد من أهم المعالم السياحية والقبطية فى مصر، بل والعالم ويضم الدير «المحرق» ثانى أقدم كنيسة فى العالم بعد كنيسة بيت لحم فى فلسطين ويقصده آلاف الزائرين من مصر والأجانب على مدى العام.‪ ‬ كما أكد حسنى درويش رئيس مركز ومدينة أسيوط استمرار أعمال التطوير الخاصة بدير درنكة ضمن مشروع تطوير مسار العائلة المقدسة، حيث تم تطوير طريق «أسيوط - دير درنكة – الغنايم الغربي» بوصفه أحد الطرق المؤدية إلى دير السيدة العذراء مريم بدرنكة وإزالة المطبات العشوائية وتوسعة الطريق ورفع كفاءته كما تم تشييد بوابة كمدخل للدير وجار عمليات التطوير. وأكد المهندس محمد صلاح رئيس مجلس إدارة شركة مياه الشرب والصرف الصحي، أنه تم العمل لمد خدمة الصرف الصحى بقرى (دير درنكة – درنكة الجديدة) والذى يستفيد منه أكثر من ١١ ألف مواطن بخلاف نحو٤٠٠ ألف زائر سنويا لدير درنكة. مؤكدا أن المشروع يشمل شبكة انحدار بطول ٢١ كيلو مترا ومحطة رفع فرعية ومحطة رفع رئيسية وخطوط طرد بطول ٨٫٤ كيلو متر لتصب على محطة معالجة شطب الرئيسية التى تبلغ طاقتها الاستيعابية ٢٦ ألف م٣ /يوم. وأضاف رئيس الشركة أنه تم اعتماد ١٤٨مليون جنيه بتمويل من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية لتنفيذ المشروع ضمن خطة الدولة لتطوير مسار العائلة المقدسة.