رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

كل يوم
«كل شىء إنكشف وبان»!

نستطيع الآن أن نشعر كدولة وشعب بأننا قد أدينا ما علينا وأشهدنا الدنيا كلها على سلامة موقفنا من أزمة السد الإثيوبى وأنه قد بات من حقنا أن نتخذ ما نراه ضروريا لحماية حقوقنا استنادا إلى القوانين والأعراف الدولية.

إن الخطاب الرصين الذى ألقاه مساء أمس الأول «الخميس» وزير خارجية مصر سامح شكرى أمام الجلسة الطارئة لمجلس الأمن الدولى قد جاء بمثابة إنذار حول فداحة ما ينتظر منطقة القرن الإفريقى من أخطار إذا لم يتحمل المجلس مسئوليته فى إطار الدبلوماسية الوقائية اللازمة لحماية الأمن والسلم.

لقد أثلج خطاب مصر أمام مجلس الأمن صدور المصريين وأشعرهم بأن مصر واعية لكل ما يجرى ويدبر وأنها مستعدة لكل الاحتمالات فى سبيل حماية حقوقها التاريخية والقانونية فى مياه النيل دون أن تظهر على وجه سامح شكرى أى ملامح للانفعال من بعض ما سمع من كلمات مائعة حتى لا يتوهم أحد بأننا فوجئنا بما لم يكن فى حسباننا!

لقد ذهبت مصر إلى مجلس الأمن ولم تكن تنتظر أكثر مما جرى فقد كان قبول إدراج طلب المناقشة فى حد ذاته نجاحا دبلوماسيا ضد من كانوا يرون عدم اختصاص المجلس بمناقشة القضية وتحقق لمصر ما أرادت فقد «انكشف كل شيء وبان» ولم يجرؤ أحد على أن ينكر الأضرار والمخاوف التى تحدثت عنها مصر والسودان فى حال عدم إلزام إثيوبيا بقبول اتفاق قانونى ملزم حول ملء وتشغيل السد طبقا لما نص عليه إعلان المبادئ عام 2015 وقرارات هيئة مكتب رئاسة الاتحاد الإفريقى عام 2020.

ولكى لا يكون الكلام مجملا أو مبهما فإن مصر استطاعت من فوق منبر مجلس الأمن أن تقول كلمتها الحاسمة والنهائية بأنها كانت ومازالت مع التفاوض ولكن مصر ليست مستعدة للتفاوض إلى ما لا نهاية وأن إلقاء الكرة فى ملعب مجلس الأمن ربما يمثل الفرصة النهائية والأخيرة للتفاوض وبعد ذلك يكون من حق مصر التى لم تخف عن أحد نواياها أن تذهب إلى آخر الشوط وأن تنتقى من الخيارات ما تراه ضروريا وحتميا لحماية حقوقها التاريخية والقانونية فى مياه النيل.

باختصار شديد أقول: إن مصر كذبت كل شك وتشكيك حول صلابة موقفها وأعطت للمجتمع الدولى إشارات كافية حول قدرتها على التأثير فى مسار الأحداث حاليا ومستقبلا!

خير الكلام:

<< الحق أفضل مدافع عن نفسه!

[email protected]
لمزيد من مقالات مرسى عطا الله

رابط دائم: