رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

«بى. بى. سى».. بين الاتهامات بالتمييز والهروب الكبير للمشاهدين

كتبت ــ مها صلاح الدين

فور إعلانها قائمتها للحاصلين على أعلى الأجور فى محطاتها الإذاعية كعادتها السنوية، اشتعلت عاصفة من الغضب مجددا ضد هيئة الإذاعة البريطانية «بى.بى.سى» لاستمرارها فى التمييز العنصري ضد عامليها، حيث تصدر القائمة الرجال، ليأتى على رأسها جارى لينكر مقدم برنامج «ماتش أوف ذا داى»، براتب سنوى يتجاوز مليونا و٣٠٠ ألف جنيه إسترلينى.

وذكرت صحيفة «الجارديان» البريطانية أن الرقم الذى يحصل عليه لينكر جاء بعد مفاوضات بينه وبين «بى.بى.سى» طيلة العام الماضى لخفض راتبه بنحو ٤٠٠ ألف استرلينى، من مليون و ٧٥٠ ألف، مقابل تجديد عقد عمله لخمس سنوات أخرى.

فى المقابل، تطوعت تسو بال مقدمة برنامج «بريكفست شو» لخفض راتبها بقيمة ٣٨٠ ألف أسترلينى، ليهبط إلى ٩٨٠ ألف أسترلينى، وذلك بعدما اعتبرت أنه من غير اللائق الحصول على راتب بهذا الحجم فى خضم العواقب الاقتصادية الوخيمة المترتبة على تفشى جائحة كورونا.

وتعد«بال» مقدمة البرنامج الأكثر شعبية فى بريطانيا، بحجم متابعين يتجاوز الثمانية ملايين مستمع.

وباستثناء بال، جاءت ثلاث سيدات فقط ضمن قائمة العشر الأعلى أجرا داخل «بى. بى. سى»، ولكن فى نهاية القائمة، بينما تصدر الرجال المناصب الست الأخرى، وجاءوا على رأسها.

وتتبع هيئة الإذاعة البريطانية ذلك التقليد حول الكشف عن رواتب الأعلى أجرا داخل محطاتها الإذاعية بشكل سنوى منذ عام ٢٠١٧، ومع ذلك فإن الصورة الحقيقية حول ما يدور فى كواليسها لاتزال غير واضحة بشكل تام، إذ يستبعد من المشهد ذراعها الإعلانية «بى بى سى ستوديوز»، ومن ثم لا يتم الكشف عن حجم رواتب مقدمى برامجها الشهيرة مثل «ستريكتلى كم دانسينج».

ووسط الغموض والجدل الذى لايزال يحيط برواتب «بى. بى. سى»، كشفت صحيفة «ديلى إكسبريس» البريطانية عن أن الهيئة الإذاعية الشهيرة تشهد تمردا غير مسبوق من متابعيها، مشيرة إلى أنها فقدت خلال عام واحد نحو ٧٠٠ ألف، رفضوا تجديد اشتراكاتهم السنوية، مفضلين التوجه لمنصات أخرى مثل «نتفليكس» و«أمازون برايم».

وأكدت الصحيفة البريطانية أنه وفقا لأرقام «بى. بى .سى» نفسها، فإن عدد متابعيها من البريطانيين انخفض فى الفترة ما بين مارس ٢٠٢٠ حتى مارس ٢٠٢١ إلى ٢٤‪.‬٨ مليون، مقابل ٢٥‪.‬٥ مليون خلال العام الذى سبقه. ولفتت الصحيفة إلى أن الانخفاض الأخير هو أكثر حدة من المسجل ما بين مارس ٢٠١٩ حتى مارس ٢٠٢٠، عندما قرر ٢٠٠ ألف التمرد، والبحث عن بديل أفضل.

ولا شك، تثير الأرقام، التى تتراجع عام تلو الآخر، قلق المسئولين فى «بى. بى. سى»، إذ أقر تيم ديفى المدير العام للهيئة الإذاعية، فى تصريحات علنية لنواب البرلمان البريطانى، بأن «بى. بى. سى» ستشهد تأثر ماليتها بشكل كبير إذا كان هناك انخفاض مستمر في أولئك الذين يدفعون الرسوم. وأضاف: "نراقب الرقم مثل الصقور".

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق