رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

كلمات ساخنة
عودى يا آمال!

فى بداية حياتنا الصحفية ـ منتصف الثمانينيات ـ فى أثناء الجلوس بصالة تحرير الأهرام أو المطبخ الصحفى تجد سيدة تدخل عليك ترتدى ملابس نجوم السينما العالمية، وأغلى المجوهرات والبارفانات وكل ذلك فى إطار عام من الأناقة والوقار.. إنها سيدة المسرح فى عالم الصحافة الأستاذة آمال بكير.

تتخيل لأول وهلة أنها تستعرض شياكتها، ولكن تجدها قد جلست بجوار سكرتير التحرير الأستاذ سامى فريد أحد جيل عظماء المهنة ـ لتبدأ عملية رسم ماكيت الصفحة الأخيرة بدون عنوان والتى كانت ترأسها فى ذلك الوقت، وبعد أن تطمئن على تصميم الماكيت تنزل لقسم المونتاج فى زمن الجمع بالرصاص أو البرومايد أو الكمبيوتر لتتابع تنفيذ الصفحة دقيقة بدقيقة، وتستمر فى مكانها حتى تتسلم بروفة نهائية من الصفحة الأخيرة، لتغادر بعد ذلك الأهرام، وقد تتخيل أن سيدة بهذه الأناقة ستقود سيارة مرسيدس، لتفاجأ أن سيارتها فولكس الخنفساء موديل السبعينيات.

هى ناقدة للمسرح من طراز نادر تنتقده بجميع أنواعه وتفاصيله، السيناريو والإخراج وأداء الممثلين والديكورات بكل فن وحرفية ودون مجاملة، لذلك كان لها ثقل كبير فى عالم المسرح، وعندما نطلب منها دعوة لحضور مسرحية كانت تطلب أن نذهب للمسرح ونخبر المخرج أو المنتج أننا ضيوف آمال بكير لنجد أنفسنا فى الصف الأول ونظرة الفخر لديهم أنهم يخدمون ضيوف سيدة المسرح .

عرفت أنها ستعتزل الكتابة، ولكن هل تعود من أجل الكثيرين الذين عشقوا آمال بكير الصحفية والناقدة والإنسانة.. الأمر فى يديك.. فمن أجلنا عودى.


لمزيد من مقالات عادل صبرى

رابط دائم: