تتسارع موجة الرقمنة فى وقتنا الحالي. وقفز الاقتصاد الرقمى الصينى إلى المرتبة الثانية على مستوى العالم، وتم بناء أكبر شبكة ألياف ضوئية وشبكة 4 جى فى العالم. وبحلول نهاية عام 2020، شكلت القيمة المضافة للقدرة الأساسية للاقتصاد الرقمى فى الصين 7.8٪ من الناتج المحلى الإجمالي.. الصين الرقمية القوية قادمة.
منذ وقت ليس ببعيد، اجتذبت القمة الرابعة للبناء الرقمى فى الصين، التى عقدت فى مدينة فوتشو بمقاطعة فوجيان، الكثير من الاهتمام. من الروبوتات التعليمية للذكاء الاصطناعى التى تتفاعل مع المعلمين والطلاب، إلى 1500 طائرة بدون طيار «تنير» ظلام الليل فى السماء، من المصانع الذكية لأجل تحسين كفاءة الإنتاج، إلى ظهور الطيارين الآليين على مستوى مأهول، تقدم جميعها رؤية جديدة للتطور الرقمى فى الصين.
الاقتصاد الرقمى هو اتجاه التطور المستقبلى للعالم، وتتطلب التنمية عالية الجودة الابتكار التكنولوجى والتحول الرقمى لتوليد زخم إنمائى جديد. باستخدام تقنية التعرف على الوريد للدفع، يمكنك إكمال الدفع والفحص والخطوات الأخرى بمجرد رفع راحة يدك والقيام بالمسح الضوئي؛ نوافذ السيارة الذكية المدمجة مع الذكاء الاصطناعى وشبكات السيارات وتقنية 5 جى وغيرها من التقنيات تجعل الزجاج الشفاف وسيلة لنقل جميع أنواع المعلومات فى أى وقت؛ «حقيبة ظهر متنقلة» تدمج الشبكة الأساسية والمحطة الأساسية ونظام الإرسال، وتمكّن من القضاء على نقطة الاتصال العمياء «الميل الأخير» فى منطقة الكوارث فى موقع الإنقاذ فى حالات الطوارئ.. بوصفها تقنية للأغراض العامة، تتغلغل التكنولوجيا الرقمية فى جميع جوانب الاقتصاد والمجتمع، وتمكن الناس من حياة أفضل، وإدارة اجتماعية، وتنمية اقتصادية.
تجعل التكنولوجيا الرقمية التحول والارتقاء الاقتصادى أكثر قوة، وتجعل التنمية عالية الجودة أكثر فعالية. فى السنوات الأخيرة، وفى ظل موجة الرقمنة، ظهرت باستمرار أشكال عمل جديدة ونماذج جديدة، وظهرت العديد من المهن والصناعات الجديدة. فى إطار مكافحة الفقر، تُباع المنتجات الزراعية لآلاف الأسر من خلال منصات التجارة الإلكترونية، وزاد دخل الناس وأصبحت هواتفهم المحمولة «أدوات زراعية جديدة». هناك عدد لا يحصى من حالات التطوير وسيناريوهات التطبيق من هذا النوع، ويرجع ذلك أساسًا إلى الدعم القوى للاقتصاد الرقمي.
يُظهر «الكتاب الأبيض حول تنمية الاقتصاد الرقمى فى الصين (2021)» أن الاقتصاد الرقمى الصينى وصل إلى 39.2 تريليون يوان فى عام 2020، وهو ما يمثل 38.6٪ من الناتج المحلى الإجمالي؛ لقد تجاوز الاقتصاد الرقمى فى 13 مقاطعة ومدينة بما فى ذلك قوانغدونغ تريليون يوان. إن وزن الاقتصاد الرقمى لا يزداد ثقلًا فحسب، بل إنه يحقق أيضًا أرباحًا ضخمة تسهل على الناس وتفيدهم.
حاليًا، يتم تسريع بناء الحكومات الرقمية فى أجزاء مختلفة من الصين، ويتم تحديث الخدمات الرقمية بالكامل. أنشأت 21 مقاطعة (منطقة ذاتية الحكم وبلدية) و122 محافظة ومدينة منصات مفتوحة، مع أكثر من 98000 مجموعة بيانات مفتوحة. أثناء الوقاية من وباء كوفيد-19 والسيطرة عليه، ساعد الكود الصحى الصغير مليار شخص على تحسين قدراتهم فى الوقاية والسيطرة الدقيقة. الخدمات الحكومية اليومية، من «التشغيل مرة واحدة على الأكثر» إلى التشغيل لمدة 24 ساعة دون توقف و»استخدام شبكة واحدة»، تمكنت المنصات عبر الإنترنت من تحقيق الاتصال الأفقى والتنسيق الفعال ومشاركة المعلومات بين الإدارات.
أشارت «الخطة الخمسية الرابعة عشرة» ومخطط الهدف طويل المدى لعام 2035 إلى «الترحيب بالعصر الرقمى وتفعيل إمكانات البيانات الرقمية» و»تسريع بناء اقتصاد رقمى ومجتمع رقمى وحكومة رقمية.. «إن فهم واستيعاب اتجاه التنمية المتغير باستمرار للبيانات الضخمة، بناءً على استراتيجية البيانات الضخمة على صعيد وطني، وتسريع تحسين البنية التحتية الرقمية، وتعزيز التكامل والمشاركة المفتوحة لموارد البيانات، سيمكن هذا البناء الرقمى من تقديم خدمة أفضل للتنمية الاقتصادية والاجتماعية وتحسين حياة الناس.
رابط دائم: