رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

لعنة الأوسكار أصابت نجمات هوليوود المرأة الناجحة .. بين نارين

> هيلارى سوانك > ساندرا بولوك > ريز ويذرسبون

منذ سنوات وهوليوود تتحدث عما يعرف بـ«لعنة الاوسكار» التى تصيب الممثلات اللاتى يحصلن على الجائزة لأول مرة فبعد قليل من الفوز بها سرعان ما تنهار الحياة الزوجية والعاطفية للنجمة الفائزة خاصة وأن اغلبهن كن زوجات لزملاء من نفس المهنة وهو ما تكرر أكثر من مرة زادت عن عشرين إمراة أو أكثر فزن بالجائزة منهن ساندرا بولوك وكيت وينسلت ويذرسبون وهال بيرى وباربارا سترايسند وجين فوندا وهيلارى سوانك وإيما تومبسون وليزا مانييللى وكثيرات غيرهن فهل هناك لعنة بالفعل؟

بالطبع لا توجد لعنة ولكن وصول المرأة إلى مكانة مرموقة تفوق زوجها وتحقيقها درجة من النجاح لم يحققها زوجها يمثل تهديدا حقيقيا للزواج بل ويرفع احتمالات الطلاق بنسبة 38% فى خلال السنوات الثلاث الأولى وهذا ما كشفت عنه دراسة اجرتها جامعة ستوكهولم فعلى الرغم من أن السويد واحدة من أعلى الدول الاوروبية ضمانا لحقوق النساء ومعايير المساواة وعدم التمييز بين الجنسين إلا أن النتائج اثبتت أن ترقية المرأة فى العمل وتجاوزها لمكانة زوجها وما يصاحب من زيادة مالية فى مواردها مقارنة بزوجها يرفع احتمالات الطلاق واما الاسباب فقد اعزتها الدراسة إلى أن المهام الجديدة للزوجة تجعلها أقل قدرة على الاضطلاع بنفس الدور السابق لها فى رعاية المنزل كما انها تتوقع دعما أكبر من الزوج ومزيدا من تحمل المسئولية تجاه العائلة فى الوقت الذى لا يشعر الزوج بالارتياح لوضعه الجديد فى الاسرة وهو ما يؤدى إلى وقوع الطلاق فى 38% من الزيجات التى تولت فيها النساء مراكز قيادية مهمة.

الكلام نفسه أكدته دراسة أخرى اعدها معهد سميث بيزنس التابع لجامعة كوينز الكندية الذى اضاف إلى ما سبق العامل المادى حيث تزيد الموارد المالية للزوجة بشكل يجعلها تشعر فى بعض الاحيان أن الزواج أصبح عبئا عليها بالاضافة إلى شعور الرجل بتهديد مكانته كرب للأسرة. اكدت هذه الدراسة أن الامر يتوقف على الزوجة فى المقام الاولى فبعض الزوجات تتغير نظرتهن لازواجهن بعد الوصول إلى درجة أعلى من النجاح وتشعر ان من حقها ان تتخفف من أعبائها المنزلية طالما هى صاحبة الدخل والمكانة الاعلى وتنتظر أن يقوم الزوج بدور اكبر فى رعاية الاسرة والقيام بالمهام المنزلية. وهو ما تؤكده الدكتورة دينا أبوالعلا استاذ مساعد ورئيس قسم الاجتماع بجامعة المنصورة فترى أن قبول الزوج لتفوق زوجته عليها ليس أمرا سهلا فالرجل بطبيعته يريد ان يكون هو المهيمن وصاحب اليد العليا والانجازات الكبرى وعندما يحدث وتصل المرأة إلى مكانة علمية مرموقة أو مكانة اجتماعية أعلى فهذا أمر قد لايمثل مشكلة لرجل سوى متزن يثق فى نفسه, لكنه قد يشكل عبئا كبيرا على العلاقة على آخرين خاصة وأن المرأة تتعرض لضغوط أكبر فى هذه الحالة بسبب مهامها الجديدة وفى هذه الحالة فالزوجة هى المسئولة الاولى والاخيرة عن تجنب حدوث أى شرخ فى العلاقة بينها وبين زوجها وعليها أن تضع فى اعتبارها أن زوجها قد يصبح حساسا لهذه النقطة وعليها ان تنقل إليه الشعور بان شيئا لم يتغير فالرجل لا تثير حفيظته إلا اذا لاحظ أن هناك اختلافا فى دور زوجته فى البيت ولكن أن كانت تخلع ثوب العمل قبل دخول البيت وتعتبر نفسها زوجة فقط فليست هناك مشكلة لكن إن شعر الزوج انه لم يعد اولوية بالنسبة لزوجته فمن هنا تبدأ المشاكل وبالنسبة لأى رجل فاحترام زوجته لها مسألة لا تقبل المساس بها فاذا شعر ان زوجته أصبحت تقلل من احترامه بفضل مكانتها الجديدة فلن يتقبل الوضع الجديد والاحترام هنا لا يكون فى حضوره فقط بل وفى غيابه وبين زملائها وتفخر به امام الناس وتعترف بدوره المهم فى حياتها فلو شعر الزوج بان زوجته تقلل منه او انها تغيرت معه فربما يمارس معها العنف اللفظى المباشر او غير المباشر ويتهمها بالتقصير او يحاول اثبات قوته وسيطرته واحتفاظه بمكانته بطريقة عدائية. وتؤكد استاذ مساعد علم الاجتماع ان الأمر سيحتاج الى جهد مضاعف من المرأة فى البداية ما بين مسئولياتها كمدير او كمسئول وبين واجباتها المنزلية والزوجية لكنها بالاحتواء والتفاهم والذكاء يمكنها ان تصل مع زوجها الى نقطة توازن تحافظ على قوة زواجهما وتجنبه مشاكل الوضع الجديد وسيصبح الرجل هو الداعم الاكبر لزوجته وحريصا على مد يد العون لها ومساندتها وهو ما سيجعلها اكثر نجاحا فى بيتها وفى عملها.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق