أُحِبُّكَ كَمْ أُكَرّرُها
لِتَعْلَمَها وتُوقِنَها
ويَدْنُو مَوْجُك النَّائى
لأحْزانِى فَيَغسِلُها
فَتَنْبِتُ آيةً تَحْيا
تُضئُ الرُّوحَ تُزهِرُها
تُخَضّبُ خَدَّها فَرحًا
وتَجْنِى مِن قُرِنْفِلِها
وَقدْ كَانت بِلا أَلَقٍ
بِلا أُنْسٍ يَرُوقُ لَها
وَقَدْ كُنَّا ومَا زِلْنِا
نُفَتّشُ فِى مَشَاعِرِنا
ثِمَارُ العِشْقِ قَدْ نَضُجَتْ
ومَا مِنْ حُلْوِهَا ذُقْنَا
هِيَ الأقْدَارُ قَادِرَةٌ
لِتَهْدِينَا جَوَاهِرَنَا
ولَا نَدْرِى لِمُ ذُبْنَا؟
وَكَمْ بِالغَيْثِ تَغْمُرُنَا
أُحِبُّك كمْ تُؤَرّقُنِي
وتَعْصِرُنِى وتَخْنِقُنِى
إذَا مَا جِئْتُ هائِمَةً
وأَحْلَامِى أُبَعْثِرُهَا
حُدُودُ الكُوْنِ مُغْلَقَةٌ
بِلِادُكَ لا سَبِيلَ لَهَا
يَتِيهُ القَلْبُ فِى كَبِدِى
وَفِى حَقّ اللّجِوءِ لَهَا
وَلا سَمِعَتْ لِشَكْوَانَا
وَلَا رَقَّتْ لِأَدْمُعِنَا
سِنِينُ العُمْرِ نَنْزِفُهَا
وَدِفْئُكَ لَمْ يُذَوّبَنِى
وِبِيْنَ الكَافِ والنًّونِ
حَكَايَا الشَّوقِ نَغْزِلُهَا
إلَى أَنْ يَأْذَنَ الله
لنا ف يقر أعيننا
رابط دائم: