إذن، فهى بداية جديدة للعلاقات بين مصر وقطر.
هذا ما تؤكده الدلائل والتطورات منذ قمة «العلا» فى يناير الماضي، وحتى يومنا هذا، فبالأمس، كان اللقاء فى الدوحة بين وزير الخارجية سامح شكرى والشيخ تميم بن حمد آل ثانى أمير دولة قطر، بمناسبة الزيارة التى يقوم بها شكرى حاليا للدوحة للمشاركة فى اجتماعات وزراء الخارجية العرب.
فقد شهد هذا اللقاء قيام شكرى بتسليم رسالة من الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى أمير قطر، هدفها التأكيد على أهمية مواصلة دفع العلاقات بين البلدين، وتسوية المسائل العالقة فى إطار ما نص عليه بيان «العلا».
كما شهد أيضا توجيه الدعوة لأمير قطر لزيارة القاهرة فى أقرب فرصة، وهو ما يؤكد أننا بصدد «صفحة جديدة» تماما فى علاقات البلدين، قوامها التفاهم المشترك، والحوار لحل مختلف القضايا، فضلا عن التنسيق والتشاور، فيما يتصل بشتى القضايا الإقليمية والدولية، وبما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين، وهو الوضع الطبيعى والمعتاد، وهو أيضا ما يسرى على العلاقات التى تربط بين مصر وجميع أشقائها العرب.
باختصار، توجد ــ كما هو واضح ــ إرادة سياسية قوية من البلدين لطى صفحة الماضي، وبدء مرحلة جديدة قوامها استكشاف آفاق التعاون، والتشاور وتوحيد المواقف والرؤى تجاه قضايا عديدة.
لمزيد من مقالات رأى الأهرام رابط دائم: