رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

التغذية السليمة والاكتشاف المبكر تساعد فى علاجه..
1000 يوم لمحاربة التقزم عند الأطفال

منى حرك

التقزم أصبح ظاهرة تهدد أكثر من 21% من الاطفال فى مصر أقل من خمس سنوت و10% منهم يعانون قصر القامة الحاد أى أن هناك طفلًا من بين كل خمسة أطفال مصريين يعانون التقزم وذلك وفقا لإحصاءات وزارة الصحة والسكان ومن هنا جاءت أهمية مبادرة 100 مليون صحة للكشف المبكر عن الأنيميا والتقزم والسمنة للأطفال

ويشرح الدكتور محمد أسامة حجازى أستاذ جراحة العظام ووكيل طب بنها الأسبق أن التقزم أو قصر القامة هو عدم بلوغ قامة الطفل الطول المناسب لمرحلته العمرية ويتم تشخيصه بمقارنة طول الطفل الفعلى بالطول المناسب لعمر ونوع الطفل على منحنى النمو ويصنف الطفل على أنه متقزم إذا كان طوله مقارنة بعمره يقل بأكثر من 2 انحراف معيارى عن متوسط معيار نمو الطفل وهناك أنواع من قصر القامة إما شديدا وهو أقل من 120 سم وإما متوسط من 120 إلى 140سم ويحسب الطول تقريبا عند مرور العام الأول للطفل ويكون من الطبيعى أن يزيد طول الطفل سنويا من 3سم إلى 3٫5سم إذا لم يحدث ذلك تكون هناك مشكلة.

وأضاف أن هناك أسبابًا مختلفة لقصر القامة لدى الأطفال قصر القامة العائلى أو الوراثي: وهو أن يكون أحد الابوين أو كلاهما قصيرًا وبهذه الحالة يكون الطفل بصحة جيدة ووزنه يتناسب مع طوله والعمر العظمى يكون مساويا للعمر الزمنى ولكن يبقى الطفل قصيراً بسبب العامل الوراثى أو قصر قامة بنيوى أو صحي وهو الاكثر شيوعاً حيث يكون الطفل دون المعدل ويكون العمر العظمى متأخراً عن عمره الزمنى فى هذه الحالة يتأخر البلوغ ولكن عند البلوغ يصل لمستوى طبيعى من النمو فى نهاية البلوغ، قصر القامة التغذوي ويكون بسبب سوء أو نقص التغذية عند الأطفال، وقصر القامة الهرمونى وينجم عن نقص إفراز هرمون النمو من الغدة النخاعية ويؤدى إلى بطء وتأخر النمو وتأخر عمر العظم أو وجود مرض مزمن لدى الطفل قد يؤثر على نموه وطوله وقد يؤدى إلى تأخر النمو مثل أمراض الجهاز الهضمى منها حساسية القمح (السيلياك ) وأمراض القلب وفقر الدم المزمن وأمراض الكلية المزمنة أما قصر القامة النفسى فهو اضطراب فى النمو يحدث للطفل نتيجة تعرضه لحرمان عاطفى شديد مثل فقد أحد الابوين أو المشاكل الاسرية والاجتماعية أو خلل فى الكروموسومات مثل متلازمة ترنر ومتلازمة داون وسلفر راسل، او أمراض عظمية غضروفية مثل عسر تصنع الغضروف الخلقى.

وتؤكد الدكتورة نعمة عبدالنبى السعدنى أخطائى طب الأطفال والتغذية العلاجية وعلاج قصر القامة بالمعهد القومى للتغذية أن التغذية السليمة فى فترة الطفولة هى الفترة الأكثر أهمية للنمو والتطور فى حياة الطفل فالفوائد الغذائية خلال هذه الفترة تفيد الطفل فى جميع مراحل حياته والتغذية الجيدة يجب أن تبدأ فى وقت مبكر لمنع التقزم قبل أن يبدأ ولهذا يجب ارشاد الأمهات لأهمية التغذية الصحية السليمة واتباع نظام غذائى متكامل والتشجيع على الرضاعة الطبيعية فقط من اللحظات الاولى من الولادة وحتى عمر الأشهر الستة من حياة الطفل لما يحتويه لبن الام من الفيتامينات والمعادن المتكاملة، ومواصلة الرضاعة الطبيعية مع ادخال الأطعمة التكميلية الملائمة من بداية الشهر السابع حتى سن عامين فيما بعد، وذلك لضمان كمية كافية من الفيتامينات والمعادن والتى تمكن الجسم من إنتاج الإنزيمات والهرمونات وغيرها من المواد اللازمة للنمو.

وأوضحت أن التقزم يكون بسبب سوء التغذية المزمن، ومعنى سوء التغذية المزمن هو ألا يحصل الطفل على احتياجاته التغذوية من سعرات أو عناصر غذائية مثل البروتين، الحديد، الكالسيوم أو الزنك لفترة طويلة من الزمن ويؤدى ذلك إلى عدم قدرة الطفل على النمو بصورة طبيعية وبخاصة نمو القامة، لذلك أطلقت منظمة اليونيسيف ووزارة الصحة والسكان وبرنامج الغذاء العالمى نموذجاً يركز على «الألف يوم الأولى» من عمر الطفل والتى تبدأ من الحمل وحتى عمر عامين، وذلك للكشف المبكر والوقاية من سوء التغذية مع الحرص على أن ينال الطفل القدر الكافى من النوم لتحفيز جسمه للاستفادة بأكبر قدر من هرمون النمو وتشجيع الأطفال على ممارسة الرياضة لتحفيز هورمون النمو على التكوين .

وأشارت إلى ضرورة الاهتمام بالصحة النفسية وأن إصابة الطفل بالتقزم قد تعرضه للتنمر ولذلك يجب توفير الدعم النفسى وتكوين صداقات من نفس العمر والدعم المزدوج على الجانب الأسرى والمدرسى وإبراز الجوانب الإيجابية من شخصية الطفل لإكساب الطفل الثقة بالنفس واشراكه بالانشطة الرياضية والثقافة والاجتماعية المختلفة.

وأكدت أن من أهم علاج حالات التقزم نقص هرمون النمو المسئول عن قصر القامة وهو عبارة عن هرمون تقوم الغدة النخامية بإفرازه فى الدماغ بشكل دورى وبشكل خاص فى أثناء الليل خلال النوم وله دور مهم فى التأثير على نمو الخلايا وتطوره وفى حالة التأكد من وجود التقزم يتم تحويل الطفل المصاب إلى لجان الإحالة بالتأمين الصحى للعلاج بالمجان وتتم متابعة الاطفال أثناء وبعد الحملة وحتى يتم الشفاء تماما وكذلك نقص المغذيات الدقيقة وهى المكونات الأساسية اللازمة لنظام غذائى صحى متوازن ولها تأثير كبير على صحة الجسم، وعلى الرغم من أن جسم الطفل يحتاج إليها بكميات ضئيلة، فإنها مكون أساسى وفعال لبناء كل من العقل والجسم والقدرة المناعية وخاصة بالأطفال، ومن أبرز تلك المغذيات الفيتامينات فيتامين (أ، ب، ج، د) والمعادن مثل (اليود والزنك والكالسيوم والحديد وحمض الفوليك).

وفيتامين (ايه) المتوافر بالخضراوات الورقية والجزر والقرع والكبدة ومنتجات الألبان وفيتامين (بي) المتوفر باللحوم الحمراء والكبدة ومنتجات الألبان والبقوليات وفيتامين (سي) المتوافر بالفواكه مثل الجوافة والبرتقال والخضراوات مثل الفلفل الرومى والبطاطا.

أما فيتامين (دي) فمتوافر فى منتجات الألبان والأسماك المختلفة مثل التونة والسالمون ويسهم فى إنتاجه بشكل كبير التعرض لأشعة الشمس. وكذلك الزنك المتوافر فى البقوليات واللحوم الحمراء والمكسرات والبيض ويتوافر الكالسيوم فى منتجات الألبان بأنواعها والخضراوات مثل البامية والمكسرات والسمسم. وتحتوى كل من اللحوم الحمراء والبقوليات والبيض والخضراوات الورقية الداكنة مثل الملوخية والسبانخ على الحديد واما اليود فهو متوفر بالمأكولات البحرية مثل الاسماك والطحالب البحرية ومنتجات الالبان وملح الطعام المدعم باليود وحمض الفوليك المتوافر فى اللحوم الحمراء والبقوليات.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق