رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

الإمام العالم

نسمة رضا

كيف ملك محمد بن إدريس الشافعى قلوب المصريين بهذا الشكل فى غضون السنوات الأربع فقط التى عاشها بينهم فى الفسطاط؟ حتى إنه حين وافته المنية آخر يوم من شهر رجب عام 820م دُفن فى مقابر عائلة العلامة المصرى عبد الله بن عبد الحكم و سرعان ما تحول قبره إلى مكان تلمس فيه البركة، فى اعتقاد بعض زواره.

ولم يملك الإمام الشافعى قلوب المصريين فقط، بل حظى كذلك باهتمام حكامها، فبعد اكثر من 100 عام بنى الفاطميون للضريح قبة كانت محمولة على أعمدة مزدوجة وحوشا، تم الكشف عنها أخيرا فى إطار مبادرة «الأثر لنا».

واستمر المصريون ينهلون من علم الإمام فأمر صلاح الدين الأيوبى ببناء المدرسة الناصرية وتخصصت فى المذهب الشافعى بجوار الضريح محل الجامع الحالى.

وعندما دفن الكامل أيوب والدته هناك عام 1211 م، أعاد بناء الضريح بالكامل وشيد الضريح الضخم ذا القبة الذى نراه اليوم.

وتعد قبة الإمام الشافعى الشاهقة واحدة من أهم المعالم الدينية والمعمارية فى القاهرة. فإذا ذهبت الى هناك وسرت فى الأروقة والدروب ستجد الجزء الخارجى من الضريح مازال محتفظاً بمخططه الأصلى، حيث تتبع الزخارف الطراز الفاطمى/الأيوبى السائد فى ذلك الوقت.

كما أن التصميم الداخلى للضريح هو النتيجة التراكمية للعديد من التجديدات التى تمت خلال العصر المملوكى والعصر العثمانى وأوائل العصر الحديث.

فمثلا، لفتت القبة انتباه عبدالرحمن كتخدا، فشيد جامعا حل محل المدرسة الناصرية وأصلح مدخل الضريح.

بينما أمر الأمير على بك الكبير بتجديد الضريح مرة أخرى وأصلح الألواح الخشبية التالفة وكساها بكسوة من الرصاص.

واليوم، يتوافد المصريون على زيارة الإمام الجليل مجدداً بعد ترميم القبة وافتتاحها.





رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق