إسرائيل.. ورقصة «نيتانياهو» الأخيرة

فاجأ يائير لابيد زعيم حزب «يش عتيد» أو «هناك مستقبل» إسرائيل قبل العالم، بالنجاح فى تشكيل تحالف يضم حزب «يمينا» المتطرف، بالإضافة إلى «كتلة التغيير» التى تضم أهم الأحزاب المعارضة لليكودى بنيامين نيتانياهو أطول رئيس وزراء فى تاريخ إسرائيل، ليواجه بذلك أول تهديد حقيقى لمستقبله السياسي. فنجاح هذا التحالف فى تشكيل الحكومة الجديدة للبلاد، وأدائها اليمين الدستورية فى يونيو الحالى، يعنى أن نيتانياهو يمضى أيامه الأخيرة بالسلطة، وخسارته لمنصبه يهدده أيضا بالسجن فى حالة إدانته باتهامات الفساد التى وصلت إلى قاعات المحاكم.

نيتانياهو نجح فى استغلال علاقته بالرئيس الأمريكي الأسبق دونالد ترامب على أكمل وجه، وتحقيق مكاسب غير مستحقة أو متوقعة لإسرائيل، ضمنت له الفوز فى الانتخابات تلو الأخرى، لكنها لم تكسبه ثقة حلفائه لمشاركته فى حكومة ائتلافية. وهو ما أفسح الطريق لمعارضيه للصعود. اليوم، تظهر وجوه صاعدة على الساحة السياسية لتغتنم الفرصة،التى تتمثل فى لابيد ونفتالى بينيت رئيس «يمينا» اليمينى المتطرف، ربما أكثر ما يجمعهم هو رغبتهم فى التخلص نهائيا وإلى الأبد من نيتانياهو، وهو ما دفعهم لتجاوز خلافاتهم الأيديولوجية والسياسية وتوحيد قواهم فى مواجهة العدو. فى هذا الملف نقدم صورة للوضع الحالى فى إسرائيل ونبذة عن القيادات المستقبلية.