بدأت جلسة التفاوض، أمس، بين وفد الحكومة الانتقالية السودانية، بقيادة عضو مجلس السيادة شمس الدين الكباشي، ووفد الحركة الشعبية لتحرير السودان «شمال»، بقيادة عبدالعزيز الحلو، بأحد الفنادق بجوبا، لتسليم مسودة الاتفاق الإطارى للوساطة الجنوبية.
وحضر هذه الجلسة كافة أطراف التفاوض: وفد الحكومة الانتقالية، الذى يترأسه شمس الدين الكباشى رئيس الوفد الحكومي،فى حين ترأس وفد الحركة الشعبية لتحرير السودان «شمال» عمار امون السكرتير العام للحركة، ورئيس فريق الوساطة الجنوبية توت قلواك مستشار الرئيس للشئون الأمنية، وعدد من الخبراء والمراقبين الدوليين.
ومن جانبه، سلم وفد الحكومة المفاوض برئاسة الفريق الكباشى عضو مجلس السيادة ورئيس الوفد رد الحكومة على مسودة الاتفاق الإطارى لوفد الوساطة الجنوبية، والذى قام بتسليمه لوفد الحركة الشعبية لتحرير السودان.
وقال وزير شئون مجلس الوزراء المهندس خالد عمر الناطق الرسمى باسم الوفد الحكومى إن مقترح الاتفاق الإطارى وجد قبولا عاما من الوفد الحكومى التفاوضي، ويعتبر إيجابيا، ويصلح كإطار متين لوضع اتفاق إطارى لما يليه من اتفاقيات سلام.
وأشار الناطق الرسمى باسم الوفد الحكومي، فى تصريحات صحفية، إلى أن هناك ملاحظات على عدد من الموضوعات سيتم مناقشتها بتفصيل مع وفد الحركة الشعبية لتحرير السودان، من أجل الوصول إلى توقيع الاتفاق الإطارى بأسرع فرصة ممكنة.
وأعلنت الوساطة الجنوبية، فى تصريحات صحفية، عن رفع جلسات التفاوض بين الطرفين ٢٤ ساعة، على أن يعود الوفدان للتفاوض، غدا الأربعاء، مشيرا إلى مطالبة وفد الحركة الشعبية لتحرير السودان «شمال» بمنحه يوما واحدا لدراسة رد الحكومة الانتقالية.
وقال قلواك إنه سيتم استئناف المفاوضات بين الطرفين غدا، ومناقشة ردود الحكومة الانتقالية والحركة الشعبية لتحرير السودان ومناقشة قضية السلام والعمل لتحقيق السلام والاستقرار بالسودان، معربا عن أمله فى أن تكون هذه الجولة حاسمة لتحقيق السلام.
وكانت الحكومة قد وقعت فى جوبا، فى شهر مارس الماضي، إعلان مبادئ مع الحركة الشعبية «شمال»، ليشكل الأساس لحل النزاع فى السودان.
ومن جانبها، أكدت فاتو بنسودا المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية، التى وصلت، أمس الأول، إلى الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور أن زيارتها لهذا الاقليم ظلت «حلما» لمدة ١٦ عاما.
رابط دائم: