فى محاولة جديدة لوضع حد للأزمة بين البلدين، أكد كل من وزير الخارجية اليونانى نيكوس دندياس ونظيره التركى مولود تشاووش أوغلو، استعداد بلديهما الأكيد للحوار والتفاهم لحل الخلافات بينهما.
وقال أوغلو، خلال مؤتمر صحفي، عقده أمس، على هامش زيارته الحالية لليونان، إن أنقرة مستعدة للحوار مع اليونان دون شروط، وأنه من المنتظر اجتماع الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، مع رئيس الوزراء اليونانى كيرياكوس ميتسوتاكيس على هامش قمة الناتو القادمة فى بروكسل.
وأوضح أن الاتفاق الذى توصلت إليه أنقرة مع الجانب اليونانى سيسهم بشكل إيجابى فى القطاع السياحى للبلدين، مشيرا إلى أن تركيا بدأت العمل مع الجانب اليونانى على مشاريع ملموسة، وتوصلتا إلى توافق فى الآراء حول العديد من القضايا، مشيرا إلى أن البلدين اتفقا على الاعتراف المتبادل باللقاحات المضادة لفيروس كورونا.
من جهته، قال وزير الخارجية اليونانى نيكوس دندياس إن أثينا تسعى للتوصل إلى تفاهم أولى لتهدئة الأوضاع مع تركيا، رغم الخلافات الحادة.
وكان أوغلو قد أثار غضب اليونانيين، بمجرد وصوله إلى مدينة ألكسندروبوليس فى شمال شرق اليونان، عندما وصف الأقلية المسلمة فى تراقيا بأنها «تركية»، ولم تسمح السلطات والشرطة اليونانية لوسائل الإعلام اليونانية والدولية بأى وصول إلى وزير الخارجية التركي، وكان لوسائل الإعلام التركية الرسمية التى تتبع الوزير، فقط، حق الوصول الكامل.
وردت عليه وزارة الخارجية اليونانية، فى بيان، بأن «الأقلية المسلمة فى تراقيا تعد حوالى ١٢٠ ألف شخص يوناني»، مضيفة أن «المحاولات المستمرة من تركيا لتحريف هذه الحقيقة، وكذلك مزاعم عدم حماية حقوق هؤلاء المواطنين أو التمييز، لا أساس لها من الصحة، ومرفوضة بالكامل»، وأكدت أن «اليونان ترغب فى تحسين علاقاتها مع تركيا لكن مع احترام القانون الدولى كشرط مسبق».
رابط دائم: