رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

كلمة عابرة
هل يجوز التفاؤل مع كورونا؟!

الحقيقة المؤسفة التى على حكومات وشعوب العالم أن تُقرّ بها هى أن جائحة كورونا باقية بمخاطرها لفترة من الزمن يصعب تحديد مداها، لأنه لم يحدث قط أن ادعى علماء وخبراء صناعة اللقاحات المستحدثة خصيصاً للتعامل مع الفيروس، أن لقاحاتهم فاعلة بنسبة مئة بالمئة، أو أنهم قادرون على تحقيق الهدف فى أفق محسوب، بما يعنى أن عودة إصابة من حصلوا على اللقاح ستظل واردة مهما انخفضت النسبة، كما أنه، حتى أقوى الدول وأكثرها ثراء، لم تتمكن حتى الآن من تطعيم كافة مواطنيها باللقاح الذى هو محدود الأثر، كما أنه لا تزال هنالك عراقيل ضخمة أمام أن تنتفع جميع الدول والمجتمعات بهذه اللقاحات، أضف أيضاً أن الفيروس لم يتوقف عن التحور الذى تفقد اللقاحات المستحدثة قدرتها فى التعامل معه حتى فى حدود النسب المحدودة، بما يتطلب اختراع لقاحات جديدة قادرة على مواجهة التحور الحادث، ولما كان أى مريض فى أبعد نقطة على الكوكب يشكل خطرا احتماليا على أبعد الأرجاء عنه، بسبب سهولة نقل العدوى ويسر سبل الانتقال من المريض أو ممن نقل العدوى عنه، تظل أسباب العدوى ونقلها متوافرة..إلخ. وكل هذا يعنى أنه لا يمكن الاطمئنان إلا بعد أن يصل العلم إلى لقاح مانع للمرض تماما واختراع أدوية قادرة على العلاج تماما، والأهم أن يُتاح هذا لكل البشر، مثلما حدث عبر التاريخ فى النجاح فى التعامل مع أمراض أخري.

وكما يحدث فى الأزمات التى يستفيد منها البعض، فقد حقق ويحقق وسوف يحقق البعض أرباحا مليارية من كارثة كورونا، وهم من الأقوياء المستثمرين فى صناعة اللقاحات والدواء، ويعتمدون على أوضاع قانونية دولية صارت مُلزِمة على مستوى الأوطان، تضمن لهم أن يحققوا أرباحاً هائلة، وبرغم أن هذه القوانين لا تمنحهم نفس الحقوق فى حالة الأوبئة، إلا أن لديهم خبراءهم وسبلهم الأخرى فى التأثير على صناع القرار فى العالم، مع قدرات غير عادية فى التأثير على الرأى العام، بحملات دعاية كونية تظهرهم وكأنهم أصحاب حق!

[email protected]
لمزيد من مقالات أحمد عبدالتواب

رابط دائم: