هنا القاهرة.. الساحرة، الآسِرة، الهادرة، الساهرة، الساترة، السافرة، هنا القاهرة.. الزاهرة، العاطرة، الشاعرة، النيّرة، الخيّرة، الطاهرة، هنا القاهرة.. الصابرة، الساخرة، القادرة، المنذرة، الثائرة، الظافرة.
هنا القاهرة فى عشرين عاما بين مصر الخديوية ومصر الجمهورية من ١٩٣٠ إلى ١٩٥٠ .. نراها مشرقة.. متنوعة.. مبهجة.. لا تنام ولا تهدأ.. فى لوحات معرض القاهرة ٥٠ المقام حاليا بدار الأوبرا المصرية. إصرار تشكيلى واضح على حفظ تراثنا بريشة نخبة من أمهر التشكيليين.. مشاهد لم نكن نراها سوى فى أفلام الأبيض واسود عن أصالة المناطق الشعبية وجدعنة ولاد البلد بأخلاق الشهامة والمروءة.. .. لوحات ومنحوتات حجرية ومن الخردة تعيدنا بالزمن إلى تلك الفترة الخصيبة من عمر مصر.. الصبى والمعلم على المقهى الشعبى لمريم فتحى.. الأوبرا القديمة بمعمارها الفريد.. سيدات المناطق الشعبية بالملاءات اللف فى عربات الحنطور.. الفتوة يتبختر بفرسه على نغمات المزمار.. مآذن المساجد تزين شوارعها الفسيحة وتزيدها شموخا.. قصر النيل بأسوده الأربعة الشهيرة التى وضعها الخديوى توفيق على مداخل الكوبرى من الجهتين تخليدا لاسم والده اسماعيل.. اعمال مبهرة تأسر القلوب بأنامل متعددة لفنانين منهم ياسر جعيصة.. نشأت عبدالمولى.. مصطفى رميح.. أشرف زكى.. محمد الأزهرى.. حسام حسين.. وغيرهم.
رابط دائم: