رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

الشارع الشهير

بريد;

كان ميدان سفير بمصر الجديدة يشتهر فى خمسينيات وستينيات القرن الماضى بوجود «السينما الصيفي» التى كنا نشاهد أفلامها صيفا من بلكونات منازلنا المحيطة بها، ونستمع لحوار الأفلام من بعد التاسعة مساء حيث تهدأ الحركة فى الشوارع المحيطة بالمنطقة، وكان يقطع المنطقة شارع أبو بكر الصديق الذى أحسبه من أطول شوارع القاهرة، حيث كان يبدأ من منطقة المطرية مرورا بشارع جسر السويس، ثم منطقة المحكمة ثم المدرسة الانجليزية، ثم شارع عثمان بن عفان وميدان سفير مرورا بصلاح سالم ونادى الجلاء ثم مستشفى الطيران ومطار ألماظة حتى يصل إلى طريق السويس، وكانت تتخلل الشارع العريض حديقة غناء على طول امتداده، وقد تم اختراقها بخط مترو المطرية - ألماظة الذى تم إلغاؤه بعد ذلك وتحولت الحديقة إلى رصيف عريض بطول الشارع مع بقاء بعض النجيل والأشجار على استحياء على الجانبين.

ومع نهاية ٢٠١٩ وبداية ٢٠٢٠ تقرر إنشاء كوبرى سفير فى شارع أبو بكر الصديق ليعبر شارع عثمان بن عفان ومنطقة ميدان سفير، وانبهرنا بكفاءة العمل وسرعة الإنجاز الذى لم يتجاوز ثلاثة أشهر، ولكن مع وصولنا إلى سن الشيخوخة عانينا، ومازلنا نعانى الآثار الجانبية التى نجمت عن هذا الإنجاز الكبير وأسردها فيما يلي:

{ منعت سياراتنا من الانتظار على طول شارع أبوبكر الصديق مع اكتظاظ الشوارع الجانبية بسيارات ساكنيها حيث إن غالبية بيوت المنطقة ليست بها جراجات، حيث إن معظمها كانت بها حدائق تحيط ببيوتها طبقا لتعليمات البناء فى ذلك الزمن الجميل. 

{ تم إنشاء كافيتريات تحت الكوبرى دون مراعاة أنه يخترق منطقة سكنية لا يجوز إقامة أنشطة مقلقة للراحة بها، ناهيك عن أن هذه الكافيتريات ستتحول مع الوقت إلى مقاه يتم تدخين الشيشة فيها، وسوف تصبح منطقة جذب لهذه النوعية من رواد المقاهى مما سيحول المنطقة بأسرها إلى منطقة عشوائية.

{ تحت الكوبرى توجد كابينة توزيع كهرباء أصبحت مكانا لتجميع القمامة مع ما فى هذا من خطر على المنطقة بأسرها.

{ مع إنشاء الكافيتريات صارت منطقة ميدان سفير جاذبة للمتسولين الذين سارع كل منهم بحجز مكان متميز له على الرصيف أسفل الكوبري، بحيث يمكنه التسول من رواد الكافيتريات والمقاهى وأصحاب السيارات العابرة فى المنطقة سطحيا تحت الكوبري.

{ كأى منطقة عشوائية ظهر موقف للميكروباصات، ويعلن كل سائق بأعلى صوته عن خط سيره، ويكاد يختطف المارة ليركبوا عنوة بدلا من سيارة أخرى.

{ تلاحظ أن الكثير من السيارات العابرة فوق الكوبرى تتسابق فى طلوع الكوبري، كما تتسابق فى نزوله من الناحية الأخرى مع إبداعات السائقين فى إطلاق أبواق سياراتهم لتصبح أنيسا لنا داخل حجرات منازلنا، ونظرا لأن الناقلات الضخمة لا تستطيع التسابق فى الصعود والهبوط من الكوبري، فهى تكتفى بتشنيف أذاننا بأبواقها، وبخاصة فى فترات الفجر وآخر الليل، وكأنهم يستكثرون علينا أن ننام مثل باقى البشر.. أما عن موتوسيكلات الشباب و«الدليفرى» فحدث ولا حرج عن أصواتها وتسابقها على الكوبرى.

{ لماذا لا يتم تركيب عواكس للضوضاء والصوت أسوة بما هو مركب على كوبرى أكتوبر فى منطقة جامعة عين شمس ورمسيس والزمالك؟.

{ لماذا لا يتم حظر استعمال آلات التنبيه فوق الكوبري؟.

{ لماذا لا يتم الزام الكافيتريات والمحال تحت الكوبرى بزراعة نباتات ظل فى أصص طبقا لمساحة كل منها لتعويض المنطقة عن الأشجار والنجيل الذى أزيل مع بناء الكوبرى؟

{ لماذا لا يتم اختيار أنشطة للمحال تحت الكوبرى تزيد المنطقة جمالا ورونقا بدلا من تركها للأنشطة العشوائية؟.

لواء متقاعد ــ على الببلاوى

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق