رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

«إزالة التماثيل» .. حملات تتصدى للعنصرية

‎نهى محمد مجاهد
تمثال توماس جيفرسون

انطلقت حملات التنكيل بالنصب التذكارية والتماثيل التاريخية المرتبطة بحقبة العبودية والاستعمار والعنصرية سواء بتخريبها أو إزالتها أو تعديل أسمائها فى العديد من دول العالم ولاسيما فى الولايات المتحدة بعد حادث مقتل فلويد على يد الضابط الأبيض وهو ما أعاد إلى الأذهان جرائم التمييز ضد السود والتى ربطها كثيرون بالآثارالتى ترمز إلى الكونفدرالية المؤيدة للعبودية .ولكن بعد مرور عام يتساءل العالم ما مصير هذه التماثيل؟ وكيف تم التعامل معها ؟و فى أى دول ارتفعت الأصوات لإسقاطها؟ وهل تم إزالتها جميعا بصورة قانونية ورسمية أم عمدا ؟ 

ففى الولايات المتحدة، تمت إزالة نحو 100 نصب تذكارى للقادة الكونفدراليين إبان الحرب الأهلية الأمريكية  فى العديد من المدن ليصل عددها فى نهاية العام الماضى إلى  700 من أصل 800 فى أوائل العام ذاته ومن بينها تماثيل لكريستوفر كولومبوس، مكتشف الأمريكتين، الذى شارك فى الإبادة الجماعية للسكان الأصليين والذى تم تحطيم وإحراق تمثاله وألقى به فى بحيرة ، كما تعرضت بعض تماثيل رموز العنصرية لمحاولات التخريب وإلاطاحة ، مثل  تمثال الرئيس الأمريكى الأسبق جورج واشنطن بعد تلطيخه بالطلاء الأحمر وتمثال الرئيس الثالث توماس جيفرسون والرئيس الأمريكى الثامن عشر جرانت والرئيس جيفرسون ديفيز. وفى فيرجينيا التى تشتهربكونها موطن الرموز الكونفدرالية، تمت الموافقة على مشروع قانون لإزالة تمثال»هارى إف بيرد» الأب وتمثالين للجنرالين ستونوول جاكسون و جى إى بى ستيوارت.كما تم إسقاط وحرق تمثال الجنرال ألبرت  بايك فى واشنطن.وفى المقابل، سن مشرعون فى ولاية ألاباما وجورجيا وميسيسيبى ونورث كارولينا وساوث كارولينا وتينيسى سياسات لحماية الآثار الأمريكية حيث منعت عددا من الدعاوى القضائية ضد عمليات الإزالة وعلى الرغم من ذلك تم انتهاك القوانين فى بعض الولايات حيث تمت إزالة أكثر من 38 نصبا فى ألاباما. 

كما حذت الجماعات المناهضة للعنصرية فى أوروبا حذو الولايات المتحدة . ففى المملكة المتحدة ، تواصلت جهود «غير مسبوقة» لإزالة وتعديل أسماء عشرات النصب والتماثيل لرموز الرق والاستعمار البريطاني  منذ العام الماضى ومن أبرزها إسقاط تماثيل تجار الرقيق إدوارد كولستون فى بريستول و السير جون كاس وويليام بيكفورد فى جيلدهول. كما تم تعديل 70 اسما لنصب تذكارية ولوحات - بما فى ذلك الشوارع والمدارس والجامعات ــ بينما اعترض السكان المحليون  فى بعض المناطق على عمليات الإزالة ، كما أعلنت الحكومة عن خطط لتغيير القانون لحماية التماثيل . 

وفى بلجيكا، انتصرت مدينة أنتويرب بإزالة تمثال للملك ليوبولد الثانى المعروف بماضيه الاستعمارى فى الكونجو ليتم نقله إلى حديقة المتحف الملكى فى ترفورن  بعد تعرضه للتخريب. 


تمثال كريستوفر كولومبوس

وفى نيوزيلاندا، أزالت السلطات تمثالا للضابط البريطانى جون هاميلتون ، وفى الهند تم نقل تمثال آخر من الحقبة الاستعمارية. وفى جنوب إفريقيا ، تم قطع رأس تمثال للاستعمارى البريطانى سيسيل رودس، كما تمت إزالة تمثال آخر رئيس لدولة أورانج فري. 

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق