شهد التاريخ البشرى العديد من الثورات، غير أن الثورة التى طالت العالم وحرصت الدول على اللحاق بركبها.. هى «الثورة المعلوماتية»، والتى يحتفل بذكراها سنويا فى 17 مايو، من خلال اليوم العالمى لـ«الاتصالات ومجتمع المعلومات».
ففى عصرنا هذا، استطاعت وسائل الاتصال الرقمى وتكنولوجيا المعلومات، إحداث طفرة معرفية وثقافية ومعلوماتية لم تعهدها البشرية من قبل، حيث ساهمت فى ربط العالم أجمع ببعضه البعض، بعدما كسرت حالة العزلة وقلصت الفجوة بين الشعوب، كما فتحت آفاقا جديدة للاتصال بينها، وساهمت فى التعرف على الثقافات الأخري. ليس هذا فحسب، بل وعلى مدى العقدين الماضيين، تميزت تكنولوجيا الاتصال بتطورات سريعة وتأثيرات مباشرة للثورة الرقمية على نمط الحياة الإنسانية فى كافة المجالات (الاقتصادية والاجتماعية والثقافية)، وتغلبت وسائل الاتصال الرقمى على قيود المسافة والوقت، ولعبت دورا محوريا فى إعادة هيكلة المجتمعات.
ويحمل اليوم العالمى للاتصالات ومجتمع المعلومات هذا العام شعار: «تسريع التحول الرقمى فى الأوقات الصعبة»، خاصة بعدما سلطت جائحة «كوفيد 19» الضوء على الدور الحاسم والحيوي، الذى يمكن أن تلعبه تكنولوجيا المعلومات والاتصالات فى استمرار عمل المجتمعات، وانقاذ الأنفس واستدامة الاقتصادات.
وقد مر الاحتفال باليوم العالمى لـ «الاتصالات ومجتمع المعلومات» بعدة مراحل على مدار السنوات الماضية، ذلك منذ بدأ الاحتفال به عام 1969 وتحديدا يوم 17مايو، الذى يوافق ذكرى تأسيس الاتحاد الدولى للاتصالات، وتوقيع الاتفاقية الدولية للتليغراف فى عام 1865.
وفى نوفمبر 2005، دعت القمة العالمية لمجتمع المعلومات، الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى تخصيص اليوم ذاته للاحتفال عالميا بـ«مجتمع المعلومات»، من أجل تسليط الضوء على أهمية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، ومجموعة القضايا المتعلقة بها.
رابط دائم: