رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

حديث قلم
ليتنا لم نُصَلِ

لم ينقطع سيل الدعوات والابتهالات فى شهر رمضان الكريم بالنجاة من هذا الوباء اللعين والمميت خاطف الأرواح، تبعه تهانى العيد بين أفراد المجتمع كافة بأن يكون عيد الفطر عيد الخير واليمن والبركات ، ويرفع عنا الوباء والبلاء. وقبل انقضاء الشهر الفضيل أصدرت اللجنة العليا لإدارة أزمة فيروس كورونا المستجد عدة قرارات مهمة للحد من زيادة أعداد المصابين بالفيروس منها على سبيل التحديد أنه يسمح بصلاة العيد فى المساجد التى تقام فيها صلاة الجمعة بنفس الإجراءات الاحترازية، متبعا تلك القرارات مناشدة رئيس مجلس الوزراء بأنه لابد من وجود قناعة لدى المواطنين أننا نمر بظروف استثنائية تفرضها الجائحة وأن المواطن عليه دور فى تطبيق الإجراءات التى تضمن سلامته وسلامة المجتمع. وهو ما استقبله مواطنون بلامبالاة كالعادة ضاربين بهذه القرارات عرض الحائط.

لكن المأساة تجسدت أكثر ما تجسدت فى صلاة العيد، إذ تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعى العديد من الصور قالوا إنها من صلاة عيد الفطر، يظهر خلالها الأطفال داخل ساحات المساجد، فضلا عن مشاهد الزحام، وبرغم نفى وزارة الأوقاف، وتأكيد أكثر من محافظ أن الأمور بخير ومنهم محافظ القاهرة اللواء خالد عبدالعال، فإن الواقع كان أكثر مأساوية، زحام كبير، تدافع شديد، نساء وشيوخ وعجائز فضلا عن أطفال من كل الأعمار، وهو ما يزيد الهلع لدى الفئة الملتزمة بالإجراءات وتخوفها من أن تقفز أعداد الإصابات خلال أيام قليلة بسبب ما حدث خلال الصلاة، وهى التى كانت تنتظر بفارغ الصبر انخفاض ذروة الموجة الثالثة بحلول الشهر القادم، ليحدث ما يخشاه الجميع ووقتها نردد: ليتنا لم نُصَلِ.


لمزيد من مقالات محمد القزاز

رابط دائم: