أزمة اقتصادية طاحنة.. فراغ سياسى .. تدخلات خارجية .. والشعب ينازع من أجل الحياة .. المشهد اللبنانى يعانى الجمود والشلل، بسبب تعنت الطبقة السياسية الحاكمة وفشلها فى التوافق على مخرج لتشكيل حكومة جديدة للبلاد تقودها إلى بر الأمان. وعلى الرغم من المظاهرات الشعبية الغاضبة التى اجتاحت لبنان فى 2019 للتخلص من الفساد، وما تبعها من كارثة انفجار مرفأ بيروت، إلا أن كل هذه الأحداث فشلت فى إجبار القيادات اللبنانية على التوصل إلى توافق من شأنه وضع البلاد على أول الطريق لحل أزمتها السياسية. فعلى مدى 8 أشهر، وقف رئيس الوزراء المكلف سعد الحريرى عاجزا عن تشكيل حكومة تحظى بدعم الرئاسة اللبنانية أو مجلس النواب، لتتصاعد الضغوط الخارجية التى تحاول توجيه السياسة الداخلية اللبنانية.
فالخلافات بين التيارات الرئيسية المسيطرة على الساحة اللبنانية كانت أقوى كثيرا من الرغبة فى استقرار البلاد، وهو ما انعكس مباشرة على اقتصاد البلاد الذى ازداد تدهورا مع خسارة الليرة اللبنانية قرابة 85% من قيمتها، والارتفاع المطرد لأسعار المواد الغذائية. وجاءت أزمة شحنة «الرمان» المخدرة للسعودية لتزيد الطين بلة وتهدد لبنان بانهيار وشيك.
وفى هذه الأثناء تتلاعب إسرائيل للتفاوض على تعيين الحدود البحرية مع لبنان، مع تصاعد أطماعها فى كنوز الغاز الكامنة فى شرق المتوسط.
فى هذا الملف سنستعرض بعض جوانب الأزمة اللبنانية الراهنة وما تعانى منه أرض الأرز الجميلة من آلام.
-----------------------------
لبنان فى أرقام
-
مساحة لبنان 10452 كم²
-
عدد السكان 4 ملايين نسمة
-
عدد الطوائف 18 طائفة معترفا بها تاريخ الاستقلال 8 نوفمبر 1943
رابط دائم: