رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

كواليس مسرحيات العيد
«ريا وسكينة».. شويكار والبابلى مصدر الإلهام

كتب ــ وسام أبوالعطا
مسرحية ريا وسكينة

فى نهاية السبعينيات من القرن الماضى، وفى إحدى الحفلات الفنية لاحظ المنتج المسرحى سمير خفاجى أن سهير البابلى وشويكار تجمعهما كيمياء اجتماعية حيث ظلا يتحاوران طوال السهرة، مخاطبهما ساخرا: «انتم كده شكلكم زى ريا وسكينة»، فضحك الجميع وردت سهير البابلى: «طب ما تنتج لنا مسرحية إحنا الاثنين وسميها ريا وسكينة».

لم تمر نكتة سهير البابلى على سمير خفاجى مرور الكرام، فلمعت الفكرة فى رأسه وطلب من بهجت قمر أن يكتب معالجة مسرحية كوميدية لقصة ريا وسكينة و بالفعل قام بهجت قمر بوضع معالجة وحاول سمير خفاجى التواصل مرارا بسهير البابلى لكى تقرأ الرواية، ولكنها كانت منشغلة فى تصوير أكثر من مسلسل خارج مصر مما حال دون التوصل لاتفاق معها. فاقترح خفاجى أن تقوم شادية بتمثيل دور ريا، وسط اندهاش بهجت قمر واستبعاده موافقة شادية.

استقبلت شادية العرض بعدم التصديق، إذا أنها لا تملك أى خبرة مسرحية، ولكن تحقق إقناعها بعد استعراض أسماء المشاركين، إذ تولى المخرج السينمائى الكبير حسين كمال إخراج المسرحية، بالإضافة إلى ألحان بليغ حمدى، وكلمات عبدالوهاب محمد، وتصميم الرقصات للفنان الكبير محمود رضا. بدأ الإعداد للعرض المنتظر، ولكن بدون سابق إنذار تقدمت شويكار باعتذارها عن الدور، متعللة بارتباطها بعمل فنى آخر. ولكن الحقيقة أن فؤاد المهندس هو الذى أقنعها بعدم استكمال العمل فى المسرحية، مرجحا عدم نجاحها.


ولكن إصرار سمير خفاجى أنقذ الموقف، وذلك بعد أن عادت سهير البابلى من رحلة عملها، وتم الاتفاق معها على أداء دور سكينة بدلا من شويكار، وانضم إليهما عبد المنعم مدبولى فى دور «حسب الله»، وحمدى أحمد فى دور «الشاويش عبد العال»، وذلك فى أولى تجاربه بالمسرح الخاص.

ولكن الأزمات لم تنته هنا، فقد تفجر خلاف شديد بين شادية وحمدى أحمد عندما عٌرضت المسرحية فى دولة الكويت، وبينما كانت الفنانة تنحنى للجمهور الذى استمر فى التصفيق لها لأكثر من 10 دقائق، بدر من حمدى أحمد تعليقا مسموعا يعكس ضيقه من طول أمد التصفيق ومثول الفنانين على خشبة المسرح، مما أثار غضب الفنانة شادية. وفور إغلاق الستار، بادرت بعتاب حمدى، الذى لم يتقبل عتابها، مستزيدا فى الهجوم عليها. عندها طلبت شادية عدم استمرار حمدى، الذى قرر هو الآخر الانسحاب من العمل. ولكن حسين كمال وسمير خفاجى أقنعاهما بالاستمرار فى العروض حتى تنتهى الجولة العربية وتعود الفرقة إلى مصر. وتكررت المشاكل ولكن هذه المرة بين الفنانين حمدى أحمد وعبد المنعم مدبولى، بسبب «إيفيه» أطلقه مدبولى ليضحك الجميع ما عدا حمدى أحمد، الذى علق لاحقا بأن ما قاله مدبولى ليس بالمضحك من الأساس. ليرد مدبولى : «معلش خليها عليك واضحك».

كانت المشكلة بعد انسحاب حمدى أحمد هى من سيتولى دور «الشاويش عبد العال»؟ فى البداية كان التفكير فى حسين الشربينى، ولكن الدور لم يكن مناسبا له، كما أنه منشغل بتصوير العديد من المسلسلات التليفزيونية. فوجد حسين كمال ضالته فى الممثل الشاب وقتها أحمد بدير، والذى لم يستغرق وقتا طويلا ليحفظ الدور، حيث إنه كان دائم التواجد فى المسرح وكان يحفظ جميع الأدوار. فكان الدور من نصيبه، وكان فاتحة خير عليه حيث تحول بعد نهاية المسرحية إلى نجم كبير.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق