قلناها مرارا، ولم ينتبهوا، ونقولها مرة أخرى بمناسبة ما يحدث حاليا فى القدس وغزة. داخل حدود فلسطين التاريخية من النهر للبحر، التى تبلغ مساحتها تقريبا 27 ألف كم مربع، يعيش حاليا 7 ملايين يهودى و7 ملايين عربى وهو ما يعنى أن دولة إسرائيل تواجه مشكلة سكانية جوهرية كبرى تهدد وجودها لأن اليهود ليسوا أغلبية.
هذه المشكلة لابد من حلها حتى ينعم يهود إسرائيل بالاستقرار، ولا توجد سوى 4 بدائل أمامهم، أولها هو قتل جميع الفلسطينيين، أو على الأقل نسبة كبيرة منهم، حتى تتحقق الأغلبية العددية لليهود، وهذا مستحيل لأنه لا يمكن قتل الملايين بسهولة ناهيك عن تأثير ذلك على السلام والأمن فى المنطقة. البديل الثانى هو تهجيرهم بشكل جماعى خارج أراضيهم لدول الجوار العربية، وهذا أيضا غير وارد لأنه صعب التنفيذ وسيدفع بالأوضاع فى المنطقة نحو مزيد من التوتر والحروب وسينهى فرص تحقيق السلام فى المنطقة للأبد. البديل الثالث، وهو أطرفهم، فهو ضم الضفة وغزة لإسرائيل بمن عليهما من بشر وهذا يعنى أن محمود عباس سيكون رئيس الوزراء الإسرائيلى فى أول انتخابات قادمة بعد حصوله على أصوات العرب التى تشكل 50% فى الدولة الجديدة. يتبقى حل رابع وهو إقامة دولة فلسطينية على الأرض المحتلة فى 1967 بما فى ذلك القدس الشرقية، تعيش فى سلام مع دولة إسرائيل، وسط إجراءات دولية وإقليمية تضمن السلام للجميع، وتعاونا اقتصاديا وقبولا (شعبيا) لحق الجميع فى الوجود.
أتمنى أن تعى إسرائيل الدرس هذه المرة وتتوقف عن قتل الفلسطينيين.
[email protected]لمزيد من مقالات ◀ سامح عبدالله رابط دائم: