مساءلة دولية

استوقفنى ما قاله المهندس سمير سعد فى رسالته «مخالفة دولية» بخصوص مخالفة إثيوبيا القوانين الدولية للمجارى المائية وتعنتها ضد حق ثابت لمصر والسودان، وأنها مخالفة لم يشهد التاريخ مثيلا لها، وأندهش من موقف بعض الدول الكبرى التى لم تحرك ساكنا فى هذا الصدد، وأتساءل: ماذا يكون رد فعل الصين لو أرادت روسيا بناء سد على نهر «أوسورى»؟، أو العكس لو أرادت الصين بناء هذا السد ماذا سيكون رد روسيا على هذا الفعل؟ وكذلك الحال لو أقدمت كوريا على بناء سد على نهر «يالو» فهل تسمح الصين بذلك؟، وماذا تفعل ألمانيا لو قامت كل من رومانيا أو بلغاريا أو المجر ببناء سد على نهر «الدانوب»؟، هل تبارك ألمانيا هذا الفعل؟.. إن هذه المخالفة لا نحتاج إلى تدريسها بجامعات العالم بقدر احتياجنا إلى محاكمة ومساءلة كل الدول التى اشتركت فى هذا الجرم فى سابقة لم نشهد لها مثيلا، لو أن هناك مؤسسات دولية تستطيع إجراء تلك المحاكمة.  

 محاسب ــ صلاح تَرْجَم