رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

نهاية خالد الصاوى «لوحة مسرحية»

كتب ــ سيد محمود

حالة من الجدل أثارها مشهد انتحار «عابد تيمور»، رجل الأعمال الثرى الذى يجسد شخصيته النجم خالد الصاوى فى الحلقة الـ٢٤ من مسلسل «اللى مالوش كبير»، إذ نجح «الصاوى» فى أن يحول المشهد التمثيلى فى عمل تليفزيونى إلى لوحة مسرحية، وكأنه يقدم مونودراما على المسرح، مستفيدا من خبرته كمخرج ومؤلف وممثل مسرحى له تجارب مهمة منذ أن بدأ مشواره فى الفن.

المشهد، الذى تجاوزت مدته الأربع دقائق، بدأه «الصاوى» طبيعيا ينتقد ذاته، كاشفا لنفسه عن عيوب شخصيته، ومبررا لماذا تركته الفتاة صغيرة السن التى تزوجها ويحبها بجنون لترتبط بقصة حب مع شاب فى سنها، وهى «غزل» التى تجسدها ياسمين عبدالعزيز، حيث جلس أمام المرآة فى حوار، وإن بدا وقد كتب بشكل أكاديمى، كما يدرس فى معاهد السينما، حيث يتحول الإنسان إلى شخصين، يلوم أحدهما الآخر، ويستغل المخرج فى تنفيذه المرايات، لينتقل «الصاوى» من مرآة إلى أخرى، حتى ينتهى من تأنيب الضمير وتبرير سر كرهها له، بعد أن يسرد أمام المرآة كل عيوبه، وفى النهاية يقرر أن ينهى حياته وهو يجلس وحيدا على مائدة الطعام.

هذا المشهد كتبه المؤلف عمرو محمود ياسين، وهو يودع عنصرا مهما فى العمل، وكأنه يؤكد أنه بنهاية ظهور هذه الشخصية ينتهى فصل مهم من «اللى مالوش كبير»، وكان واضحا أنه أبقى على الشخصية، ليتفاعل معها المشاهد حتى الحلقة الـ٢٤، ولم يرد أن تنتهى عند الحلقة الـ١٥ مثلا.

وقد أبدع «الصاوى» فى تنفيذه الـ «وان شوت» دون انفعالات أو صوت عال، بل حافظ على حالة السخرية التى بدأ بها حتى جلوسه على المائدة وإطلاق النار على نفسه.

«اللى مالوش كبير» شارك فى بطولته ياسمين عبدالعزيز، وأحمد العوضى، ودينا فؤاد، وخالد سرحان، وأحمد سعيد عبدالغنى، ومحمود حافظ، ومجدى كامل، ودنيا عبدالعزيز، وفتوح أحمد، ومن إخراج مصطفى فكرى.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق