رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

حديث الوطن
متعة العطاء

أنا أعطى إذن أنا موجود.. هذه العبارة ليست مجرد ٤ كلمات حرفية ولكنها يمكن أن تصبح عنوانا كبيرا للمتعة فى الحياة أو للتعاسة أيضا فهناك نوعية من البشر يتلذذون بمتعة العطاء وهؤلاء الناس تنطبق عليهم مقولة الإحساس نعمة. هذه الفكرة لمستها بنفسى مع احدى الشخصيات الرهيبة فى العطاء فهذا الرجل فاعل خير يجود بما معه، فقد منح شخصا يثق فيه عشرين ألف جنيه مساعدات لمجموعات كبيرة من البشر كل فرد منهم او عائلة أخذت نصيبها.. وهنا أشير إلى حالتين الأولى لسيدة جاءت تدعى عدم قدرتها على سداد مصاريف عملية جراحية وبعد أن منحها المبلغ لذلك اكتشف ان السيدة تواطأت مع احد الاطباء ونصبت عليه ففضح أمرها بعد أن رفضت تعطيه نسبته، وعندما عرف هذا الرجل الطيب قال الحمد لله أننا سنحصل على أجرين الأول مقابل مساعدته، والثانى لأنها نصبت علينا، ورفض اتخاذ اى اجراء قانونى بمنتهى التسامح. الموقف الثانى أن هذا الرجل قد علم بمأساة احد المسجونين مقابل ايصالات امانة بمبلغ ٣١ ألف جنيه وأخذ يتقصى ويسأل هل لو تم سداد المبلغ سوف يقضى هذا الرجل العيد مع أولاده فقالوا له نعم فبحث عن محام لاتخاذ الإجراءات القانونية وتم سداد المبلغ وبعد عدة أيام خرج الرجل المسجون وذهب يفطر مع أسرته وعندما عرف الرجل بكى وعجز عن الكلام وعندما سألوه لماذا البكاء وأنت فاعل الخير قال لهم إنها فرحة الموقف ونعمة الله الذى قدرنى على العطاء حتى عاد الرجل الى بيته وأصبح وسط أولاده فالحمد لله. قصة هذا الرجل تؤكد أن حلاوة العطاء لا يستشعرها الا من يسخر نفسه وما يملك، فلماذا لا نعطي الناس ونحن مغادرون؟


لمزيد من مقالات أحمد فرغلى

رابط دائم: