رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

أفكار عابرة
مياه النيل حياة ووجود للمصريين

خطة إثيوبيا الجهنمية المتمثلة في الملء الثاني للسد، بإضافة 13.5 مليار متر مكعب من مياه النيل أواخر يونيو المقبل لخزان السد، تشكل تهديدا خطيرا لمصر والسودان، ورغم الدعوة لتسهيل التوصل إلى اتفاق ملزم قانونا بشأن الملء والتشغيل، إلا أن نظام إثيوبيا يراوغ بصلف وعنجهية، ويكذب، ويصر على قلب الحقائق، فقد فشلت جميع الوساطات والمفاوضات لمدة 10 سنوات، بسبب دهاء هذا النظام وحقده، فهو يتعمد ابتزاز مصر واستفزازها بسياسات فرض الأمر الواقع. نظام أثيوبيا يريد (تركيع مصر) وتدمير دورها الإقليمي الريادي، وهذا يعني محاولة إخضاع مصر للابتزاز الإثيوبي، حاضرا ومستقبلا، وإلغاء جميع الاتفاقات الدولية التي تشرع حصتي مصر والسودان السنوية من المياه، فاليوم بناء السد، وغدا بيع المياه.

الأسبوع الماضي التقى الرئيس مع المبعوث الأمريكي للقرن الإفريقي، وجدد السيسي تحذيراته من أن القاهرة لن تتسامح مع أي تحركات من أديس أبابا من شأنها خفض حصة مصر من مياه النيل بسبب هذا السد، تصريحات الرئيس قليلة، ولكنها قوية وحاسمة، فقد ابلغه أيضا أن مصر لن تقبل بما يضر مصالحها المائية، ووصف قضية السد بأنها وجودية للقاهرة، وكلمة (وجودية) تعني تهديد حياة المصريين. هناك حالة غضب غير مسبوقة، وتحذيرات لإثيوبيا من التجرؤ على مصر، ومحاولات الانتقاص من مكانتها الإقليمية، وسيادتها على مواردها المائية.. النخب الفكرية والسياسية، توحدت مع المواطنين في ضرورة اتخاذ كافة الوسائل اللازمة لحماية مياه النيل.. فمصر الحضارة، والتاريخ ، هبة النيل، لن تسمح بأن يحرمها أحد من شريان الحياة، وأنها قادرة على حماية حقوقها وأمنها المائي.


لمزيد من مقالات نصر زعلوك

رابط دائم: