عدد المتعافين من وباء كورونا عالمياً يزيد، يقابله أرقام مرعبة فى الإصابات الجديدة، والمدافن لا تزال تستقبل ضحايا للوباء جدد! المسألة تخطت الحديث عن منبع الوباء، وتجاوزت الإحصاء بميزان الدول الأكثر إصابة والأقل، فلا توجد بقعة فى معمورة أبو البشر محرومة من زيارة، كورونا، لورثته فى الأرض! وأسباب التفشى مهما اختلفت فهى بالتأكيد تؤدى إلى نتيجة واحدة، منها الجهل الذى يدفع البسطاء أو بعض القرويين للاعتقاد أن الوباء ما هو إلا أرواح شريرة، ويعملون على طردها بنثر بذور وأعشاب فى أركان ديارهم! أمّا ضيق ذات اليد فيمثل سببا آخر لمن عجزوا عن تدبير، 3 ك، كرمز لاختزال مسميات كحول وكلور وكمامة، واللامبالاة سيطرت بنسبة غير قليلة على سلوكيات المواطن فى مختلف الدول، تلاها النظر للمصالح بعين واحدة من قبل الدول الغنية والمنتجة للقاحات، وتغافلهم لحركة التواصل بالمعاملة اليومية التى لا تعفى من الإصابة حتى وإن كانوا ممن تلقوا اللقاح! ذلك أكدته بيانات طبية رسمية، لذا على كل مواطن يريد إنقاذ روحه التى منحها له الله وأودعها أمانة فى جسده ولينقذ أسرته ومجتمعه، أن يسارع بتلقى اللقاح واتباع التدابير الوقائية، فالإدارة المصرية ممثلة فى وزارة الصحة قدمت نموذجا يحتذى بافتتاح مركز للتطعيم بأرض المعارض، يستوعب 10 آلاف مواطن يومياً، إلى جانب المراكز المتخصصة بالمستشفيات الحكومية والجامعية، مع إطلاق فرق ميدانية للتواصل المجتمعى بالمحافظات للتوعية الصحية وخفض معدلات الإصابة. بمقتضى ذلك فالمسئولية يتحملها كل مواطن يتكاسل، بعد أن وفرت له الدولة ما ينجيه من توحش الوباء، ووحده هو من سيقرر إن كان راغباً بتنفس الأكسجين الطبيعى، أم أنه سيلجأ لما تنتجه المصانع من أنابيب مسبوقة الدفع لاستنشاق أكسجين طازج!
لمزيد من مقالات ياسر مهران رابط دائم: