قبل انطلاق انتخابات «الخميس العظيم»
الحكومة البريطانية ترفض التعليق على فضائح جونسون

بينما تستعد بريطانيا لانتخابات «الخميس العظيم» اليوم، فضلت الحكومة البريطانية «دوانينج ستريت» التزام الصمت حيال التهم الموجهة لرئيس الوزراء بوريس جونسون، التى تصل إلى حد مطالبته المتبرعين لحملته بدفع أجر مربية طفله، وتجديد أثاث شقته بتكلفة بلغت ٢٠٠ ألف إسترلينى.

ونقلت صحيفة «ديلى ميل» البريطانية أمس عن أحد المتبرعين البارزين لحملات حزب المحافظين قوله: «لا أمانع إن تمت مطالبتى بتمويل توزيع منشورات حملة جونسون، لكن تمت مطالبتى حرفيا بدفع أجور من يقومون بتربية ابن رئيس الوزراء».

من جانبه، أكد المتحدث باسم جونسون أن رئيس الوزراء البريطانى غطى جميع تكاليف رعاية طفله ويلفريد البالغ من العمر عاما واحدا، لكنه رفض التعليق على ما إذا كان جونسون قد طلب ذلك بالفعل من مؤيديه لدفع أجرة مربية، قائلا» لن أقدم مزيد من التفاصيل فى هذا الصدد».

وتجرى لجنة الانتخابات حاليا تحقيقا فى مزاعم طلب جونسون من المانحين دفع ثمن تجديد شقتة فى «داونينج ستريت».

يأتى ذلك، فيما تستعد بريطانيا اليوم لخوض أضخم انتخابات فرعية شهدتها البلاد منذ عام ١٩٧٣، بينما يعرف بانتخابات الخميس العظيم، حيث يتم التصويت تقريبا فى كل مكان داخل بريطانيا على ١٤٣ مقعدا بالمجالس المحلية والبرلمان الاسكتلندى وبرلمان ويلز، فضلا عن انتخاب ١٢ عمدة و٣٩ مفوضا للشرطة والجريمة. وتشير استطلاعات الرأى إلى أن حزب العمال المعارض سيحظى بهزيمة ثقيلة فى الانتخابات الراهنة، إذ من المتوقع أن يفوقه حزب المحافظين بقيادة جونسون بنحو ١٧ نقطة على الأقل، بفعل نجاح حملة التلقيح البريطانية الراهنة ضد كوفيد ١٩ التى تعد الأسرع فى أوروبا.

وأكدت الاستطلاعات، التى شملت ١٠ آلاف شخص، أن ٤٠٪ من مؤيدى العمال التقليديين سيصوتون لصالح حزبهم، وسط تمرد مرتقب من قبل اليسار المتشدد ضد العمال.