حالة من الترقب تسود المشهد السياسى فى إسرائيل قبيل بضع ساعات من انقضاء المهلة الممنوحة لرئيس الوزراء بنيامين نيتانياهو لتشكيل الحكومة المقبلة. وكشفت هيئة البث الإسرائيلى عن أن رئيس اللجنة المنظمة البرلمانية ميكى زوهار ينوى أن يطرح خلال ساعات على الكنيست مشروع قانون الانتخاب المباشر لرئيس الوزراء فى محاولة لتفادى الفشل فى تشكيل ائتلاف حكومى ومن ثم الاتجاه إلى سيناريو انتخابات خامسة.
وتعكف الكتلة المعارضة لنيتانياهو على إجهاض إمكانية قيام حزب الليكود برئاسة نيتانياهو بتمرير مشروع الانتخاب المباشر بشكل خاطف بدعم من حزب يامينا القومى المتطرف والقائمة العربية الموحدة برئاسة منصور عباس. وإذا ما نجح الليكود فى ذلك فقد يصوت الكنيست اليوم الأربعاء بالقراءتين الثانية والثالثة على مشروع القانون.
ومن المقرر أن ينتهى التفويض الممنوح لنيتانياهو لتشكيل حكومته الجديدة خلال ساعات، دون أن تلوح فى الأفق مؤشرات للاقتراب من تشكيل ائتلاف حكومى.
وفى غضون ذلك، أعلن نيتانياهو فى صفحته على الفيسبوك أنه طرح فى وقت سابق على رئيس حزب يامينا نفتالى بينيت التناوب على رئاسة الوزراء، على أن يكون بينت هو أول من يتولى المنصب لمدة عام واحد، ودعا رئيس الوزراء بينيت إلى توقيع الاتفاق معه فى أقرب وقت لإتاحة الفرصة أمام تشكيل حكومة يمينية، متعهدًا بأن تسند لأعضاء يمينا مناصب وزارية وبرلمانية مهمة.
ومن ناحية أخرى، وصفت وزيرة العدل السابقة إيليت شاكيد، فى تسريب صوتي، نيتانياهو »بيبى» بأنه «يريد الاستمرار والبقاء فى الحكم، لديه شهوة السلطة والقوة هو وزوجته، إنهما كالديكتاتوريين والطغاة». وأضافت فى المقطع الذى نشرته القناة الـ ١٢ الإسرائيلية خلال حديثها مع شخص لم تحدد هويته: «أهم شيء بالنسبة لنيتانياهو الآن هو المحاكمة، كل اعتباراته وتصرفاته تتمحور حول المحاكمة، يجب أن يرحل». واعتبرت أن «نيتانياهو يخشى أن يقرر فى النهاية طلب العفو من المحكمة أو صفقة التماس»، فى إشارة إلى اتفاق يقدم بموجبه المدعى العام تنازلا إلى المدعى عليه مقابل إقراره بالذنب.
رابط دائم: