-
الخطيب والشامسى التزما بميثاق الشرف ورفضا التفاوض مع اللاعب
-
«بن شرقى» أغلى أجنبى بعد ساسى بـ ٦٠٠ ألف دولار ..وطارق حامد أغلى المصريين بـ ١٥ مليون جنيه
أقاويل كثيرة ترددت حول أسباب عدم تجديد التعاقد حتى الآن بين إدارة نادى الزمالك واللاعب التونسى المحترف فرجانى ساسى الذى حصل على جماهيرية ضخمة لم يحصل عليها لاعب أجنبى من قبل . ومع تضارب المعلومات زادت البلبلة وهو ما يؤثر على استقرار الفريق الذى يسعى لمواصلة مشواره فى الدورى بنجاح .
ولهذا نرى أن من حق جماهير الزمالك أن تعرف الحقيقة الكاملة وراء أزمة عدم التجديد لفرجانى ساسى حتى الآن.
فى البداية لا بد أن نقر عددا من الحقائق التى يأتى فى مقدمتها أن ساسى كان يخشى كثيرا رئيس النادى السابق مرتضى منصور وقد تنفس الصعداء لرحيله عن رئاسة القلعة البيضاء لثقته أنه ما كان سيوافق أبدا على مناقشة اللاعب فى مطالبه المالية لو تمسك بها كما يفعل الآن، ربما لإحساسه أن الرد عليه من قبل منصور سينال منه كثيرا ويحرجه أمام الرأى العام.
والحقيقة الثانية أن فرجانى ليس منفصلا فى الرأى عن وكيله ومواطنه التونسى مهند .. وليس صحيحا ما يقال عن أن الوكيل هو من يعرقل التفاوض ويسبب المشاكل ويقف حائلا أمام التجديد لفرجانى مع نادى الزمالك.
والحقيقة الثالثة أن اكبر عقد للاعب أجنبى بالفريق بعد فرجانى ساسى هو للاعب المغربى أشرف بن شرقى الذى يحصل على ٦٠٠ ألف دولار فى الموسم .. بينما يحصل زميله طارق حامد على أعلى مقابل سنوى بين اللاعبين المصريين وهو ١٥ مليون جنيه مصرى !
ونشير إلى أن معظم نجوم الفريق الذين يلتزمون الصمت حاليا لن يقبلوا أبدا أن يحصل زميلهم على هذه الأضعاف المضاعفة من عقودهم دون أن يكون لهم وقفة، وهذا سينال من استقرار الفريق ناهيك عن لاعبى الفرق الجماعية الأخرى، خاصة فريق اليد الذى يحصل على البطولات القارية بعقود مالية يبلغ إجماليها أقل من نصف ما يريد فرجانى ساسى الحصول عليه فى الموسم الواحد.
ولعل واقعة تقديم المشجعة البسيطة لقرطها الذهبى الذى لا تمتلك غيره للإسهام فى تجديد عقد ساسى ما جعل اللاعب يصر على موقفه فى مطالبه المالية من أجل التجديد، وقد أيقن وكيله مهند أن الضغط الجماهيرى هو ما سيجعل إدارة الزمالك ترضخ للمطالب المالية التى لا قبل لها بها من أجل التجديد للاعب. والحق أن الإدارة الحالية برئاسة اللواء عماد عبد العزيز بذلت أقصى ما يمكن من جهد فى هذا الخصوص.. وكانت البداية عندما طرح مهند وكيل فرجانى ساسى لأول مرة مبلغ الـ ٢٫٥ مليون دولار فى الموسم الواحد.. حيث كان الرد الزملكاوى الرسمى ١٫٥ مليون دولار. ومن ضمن العروض الأخرى التى قدمتها إدارة الزمالك الحصول على قيمة المبالغ المتأخرة للاعب لدى النادى والتى تصل إلى ستمائة ألف دولار .. غير أن اللاعب أظهر عدم اكتراثه بالحصول على المستحقات القديمة حتى لا يضعف موقف وكيله فى التفاوض على التجديد ... ولما تعثرت المفاوضات حرص على أخذ المستحقات القديمة قبل أن تعود الإدارة فى كلامها !
وكادت إدارة نادى الزمالك تنجح فى التجديد للاعب رضوخا للضغط الجماهيرى حينما سافر اللواء عماد بصحبة المدير المالى إلى تونس ضمن بعثة الفريق التى التقت فريق الترجى التونسى فى البطولة الإفريقية يوم ٦ مارس الماضى .. وكان معهما دفتر الشيكات لإنجاز المهمة والحصول على توقيع اللاعب خارج مصر .
وكان عرض الزمالك يفوق إمكانات النادى، حيث تم رفع القيمة من ١٫٥ مليون دولار إلى ١٫٨ مليون دولار فى الموسم الواحد .. ويحصل اللاعب على نصف المبلغ فى وجود اللجنة المؤقتة، بينما يحصل على النصف الآخر من مجلس إدارة الزمالك المنتخب هذا الصيف.
ورغم العرض الفلكى المقدم من الزمالك والذى لم يحصل عليه لاعب من قبل فى تاريخ النادى العريق إلا أن مهند وفرجانى رفضا العرض وأصرا على مبلغ الـ ٢٫٥ مليون دولار.
وكان آخر ما تم الاتفاق عليه هو تجميد التفاوض إلى ما بعد مباراة الأهلى القادمة فى الدورى يوم 10 مايو المقبل.
والمؤكد أن فرجانى ساسى سيكون الخاسر الوحيد لو استمر على موقفه، ولدينا اليقين أن لا أحد بمقدوره أن يقدم لفرجانى عرضا أفضل من ذلك الذى تم تقديمه له خاصة وقد التزم محمود الخطيب رئيس الأهلى وسالم الشامسى مالك نادى بيراميدز بميثاق الشرف وعدم التفاوض مع أى نجم زملكاوى كبير مهما كانت الحاجة لجهوده فى صفوف أى من الناديين المحترمين.
رابط دائم: