تدفع التطورات العالمية الحالية والتداعيات السلبية لانتشار جائحة كورونا الى اعطاء مزيد من الأهمية للاسراع ببناء إستراتيجية عربية للتحول الرقمى فى الخدمات المصرفية وتحقيق الشمول المالى ،هذا ما اكده مجلس محافظى البنوك المركزية العربية ومؤسسات النقد العربية .
وتشير بيانات مجلس محافظى البنوك المركزية العربية ومؤسسات النقد العربية إلى أن نحو 85 % من البالغين فى المنطقة العربية لديهم هاتف محمول، و48 % لديهم هاتف محمول ذكى ، و7 % يديرون أموالهم عبر الهاتف المحمول، ونحو 33 % أرسلوا أو تلقوا مدفوعات رقمية فى العام السابق، مقارنة بـنحو 44 % على مستوى العالم.
واكد مجلس المحافظين دعم جهود المجتمع الدولى فى تعزيز الشمول المالي، وفى مقدمته مجموعة العشرين (G20) التى تبنت محور الشمول المالى كأحد المحاور الرئيسة لدعم أهداف التنمية المستدامة وتعزيز الاستقرار المالي.
كما تبرز اهمية محور إدماج كل فئات المجتمع وشرائحه فى النظام المالى الرسمى خاصة الشباب والمرأة ورواد الأعمال وقطاع المشروعات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة، للاستفادة من التكنولوجيا الحديثة و رفع مستوى الوعى لدى كل هذه الفئات وحماية حقوقهم المالية وتحسين معرفتهم بالأمور المالية الرقمية.
واشار المدير العام رئيس مجلس إدارة صندوق النقد العربى الدكتور عبدالرحمن بن عبد الله الحميدى الى جهود المصارف المركزية ومؤسسات النقد العربية، فى مجال الشمول المالى ونشر ثقافة التمويل المسئول فى العمل المصرفي، والاستفادة من التقنيات المالية الحديثة فى تقديم الخدمات المالية، وتطوير التشريعات والأنظمة والأطر الرقابية التى تساعد على تحسين انتشار الخدمات المالية والمصرفية وتشجيع الابتكار فى هذا المجال.
رابط دائم: