يظل البحث عن حقيقية ما يجرى من أحداث هو الشغل الشاغل لكثيرين من الشباب والفتيات خاصة الذين كانوا صغارا أثناء وقوع تلك الأحداث، وهم النموذج مثل محمد مبروك وأحمد منسى ومن قبلهم رأفت الهجان والشيخ حافظ سلامة وغيرهم من الرجال والأبطال الذين لا يمكن أن ينساهم التاريخ، فهم أصحاب المجد والعزة على عكس الخائنين محمد عويس أو هشام عشماوى فهم الجواسيس والخونة، وهم لا يختلفون عن الذين كانوا يبيعون أنفسهم للصهاينة واليهود والذين كشفتهم المخابرات المصرية العظيمة على مدى التاريخ ووثقت خياناتهم للوطن منذ عشرات السنين، لكن الذى يبعث على النفس ما يطمئن الإنسان أن كل خائن يقف فى مقابله مليون وطنى شريف، وأن هؤلاء الملوثين الحقراء لا يتعدون كونهم شواذ القاعدة والمتطرفين الخارجين عن الإطار العام ويتم كشفهم بشكل مذهل، أما الأبطال فيظل عطاؤهم مثل مصابيح النور فى الليالى الظلماء ، أذكر منهم على سبيل المثال البطل المصرى رفعت الجمال الشهير باسم رأفت الهجان الذى عاش عشرين عاما فى تل أبيب يعمل لمصلحة وطنه وهو يضع روحه وحياته على كفه، وهناك آخرون مثل الشيخ حافظ سلامة بطل أبطال المقاومة الشعبية، ومحمد خليفة الملقب بـ«شزام» أو كوماندوز، ولا ينسى التاريخ القائد الشهيد عبدالمنعم رياض، وهناك الكثيرون لا يتسع المجال لذكرهم، لكن خيانة الضابط عويس ذكرتنى بواقعة شهيرة فى التاريخ المصرى تتعلق بالخائن خنفس باشا وهو لقب عرف به الضابط المصرى على يوسف، الذى كان من بين الضباط الذين خذلوا أحمد عرابى فى معركة التل الكبير وتسببوا فى هزيمة فادحة للجيش المصرى أفضت إلى احتلال الإنجليز للبلاد.. ألا لعنة الله على عويس وخنفس باشا وعشماوى وكل المجد لمحمد مبروك وكل رفاقهم العظماء من الشهداء والأبطال.
لمزيد من مقالات أحمد فرغلى رابط دائم: