رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

اللواء دكتور سمير فرج: حرب أكتوبر كانت الطريق لاستعادة أرض الفيروز

محمد حسن

تحرير سيناء تم عبر 3 مراحل «عسكرية ــ دبلوماسية ــ قضائية»

 

تحتفل مصر اليوم من كل عام بعيد تحرير سيناء من الاحتلال الإسرائيلى فى عام 1982، وذلك بعد دخول مصر فى مفاوضات سياسية ودبلوماسية لتحقيق السلام، بعد تحقيق النصر على إسرائيل أكتوبر 1973، واكتمل التحرير بعودة طابا عام 1988.

اليوم وبعد مرور 39 عاما على تحرير سيناء، والقضاء على الإرهاب الذى استهدف البلاد وحاول أن يتخذ من أرض سيناء موطنا له عقب ثورة 25 يناير 2011، لكن دائما كانت قواتنا المسلحة له بالمرصاد من خلال يقظة رجال الجيش وتقديم ارواحهم فداء لهذا الوطن، حتى تم القضاء على كل اشكال التطرف والإرهاب فى سيناء، تدخل مصر فى معركة كبيرة هى معركة التنمية فى أرض الفيروز، ليعم الخير كل مصر.

 

 

قال اللواء سمير فرج الخبير الإستراتيجيى ومدير إدارة الشئون المعنوية للقوات المسلحة الاسبق، إن ذكرى تحرير سيناء سيظل علامة فارقة فى حياة كل المصريين، تعكس الجهود التى بذلتها القوات المسلحة والدولة المصرية بعد انتصار أكتوبر 1973 من خلال اتفاقية كامب ديفيد، ثم توقيع اتفاقية السلام المصرية ــ الإسرائيلية عام 1979، حتى عادت أرض سيناء كاملة من خلال التحكيم الدولى وتم استرداد آخر شبر من أرض سيناء بعودة طابا ورفع علم مصر فى 25 ابريل عام 1988.

ويضيف اللواء سمير فرج، أن أرض سيناء كانت دائما المدخل الرئيسى للغزوات على مصر عبر التاريخ، وما استجد عليها الآن هو الإرهاب الذى استطاعت قواتنا المسلحة أن تقضى على ما يتجاوز الـ 98% منه على أرض سيناء، وما تبقى عبارة عن محاولات بائسة ولكن قواتنا دائما لها بالمرصاد.

ويستطرد اللواء سمير، أن مرحلة استرداد سيناء عبر حرب أكتوبر المجيدة التى استطاعت من خلالها قواتنا المسلحة يوم السادس من أكتوبر 1973 الموافق العاشر من رمضان 1393 هـ، أن تباغت العدو وتشن هجوماً مفاجئاً على خط بارليف الحصين، وذلك بعد الضربة الجوية الاستباقية لقواتنا المسلحة، وعبور قواتنا إلى الضفة الشرقية لقناة السويس بعمق 15 كم، وقيام القوات الجوية بضرب مواقع العدو فى سيناء، وطبقا للخطة الموضوعة فقد ظل استخدام حائط الصواريخ من الضفة الغربية لقناة السويس حتى تحقق النصر لقواتنا المسلحة، ومن ثم تدخل القوى العظمى الممثلة وقتها فى الاتحاد السوفيتى والولايات المتحدة الأمريكية ودخلنا فى مرحلة اللاسلم واللاحرب، مع انتهاء الحرب رسميا، وتوقيع اتفاقية فك الاشتباك فى 31 مايو 1974، وسيطرت مصر تماما على ضفتى قناة السويس، وتأسيس قوة خاصة للأمم المتحدة لمراقبة تحقيق الاتفاقية، ولكن لابد من تأكيد أن حرب اكتوبر المجيدة كانت الطريق لاستعادة أرض سيناء، والتى مهدت الطريق لاتفاقية كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل فى سبتمبر 1978م بعد مبادرة الرئيس الراحل محمد أنور السادات التاريخية فى نوفمبر 1977م وزيارته للقدس .

وحسب اللواء سمير، فان اسرائيل تلكأت فى مرحلة التنفيذ، خاصة فيما يتعلق بعودة طابا وطبقا لاتفاقية كامب ديفيد لجأت مصر للتحكيم الدولى، وتأتى المرحلة الثالثة وهى القضائية وقدمت مصر خلالها وثائق عن حدود فلسطين أيام الانتداب البريطانى، وأخرى توضح حدود الدولة المصرية فى عهد الامبراطورية العثمانية، حتى قضت هيئة التحكيم الدولية بالجلسة التى عقدت فى برلمان جنيف وبالإجماع، بأن طابا أرض مصرية، وفى 19 مارس 1989م رفع الرئيس الراحل حسنى مبارك علم مصرعلى طابا.

ويقول اللواء سمير فرج، «لكن ظلت سيناء بعيدة عن التطور والتنمية، فلا يمكن لجيوش العالم ان تحمى أرض سيناء فى ظل وجود 4 آلاف نفق، استطاع الإرهاب أن يتسلل من خلالها إلى أرض الفيروز من شمال سوريا والعراق، وقاموا بادخال كميات هائلة من الأسلحة والذخائر، إلا أن القوات المسلحة استطاعت أن تقضى على تلك البؤر الإرهابية».

ويقول اللواء سمير، إن التنمية أصبحت الطريق الوحيد لعودة سيناء إلى حضن الوطن، وهو ما تفعله الدولة تحت القيادة الحكيمة للرئيس عبدالفتاح السيسى، فقد قامت القيادة العامة للقوات المسلحة بعد القضاء على الإرهاب بانشاء القيادة الموحدة بشرق القناة للجيشين الثانى والثالث، ومن ثم اتجهت الدولة من خلال خطة شاملة للتنمية فى سيناء، والآن ولأول مرة نجد مدارس للتعليم الثانوى، ومن العام المقبل سوف يلتحق أبناء سيناء بالمعاهد والكليات العسكرية والمدنية للانخراط فى المجتمع.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق