أكد أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية أن جائحة كورونا زادت الوضع العربى والعالمى تعقيدا، وأضرت كثيراً بحالة الأمن والاستقرار فى العديد من المواقع الهشة أصلاً أو المعرضة للاضطراب، ودعا مجلس الأمن وأجهزة الأمم المتحدة الأخرى المعنية إلى إقامة شراكة عمل إستراتيجية مع الجامعة ودولها الأعضاء لإرساء دعائم الأمن والاستقرار والتنمية المستدامة فى المنطقة العربية.
وقال أبو الغيط فى كلمته أمس أمام جلسة مجلس الأمن رفيعة المستوى عبر الفيديو كونفرانس حول التعاون بين الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية ودون الإقليمية فى حفظ السلم والأمن الدوليين إن الجامعة العربية تقدر كل جهد يرمى إلى الارتقاء بمستوى هذه العلاقة، وتثمن كل نشاط مخلص يقر ويدفع بمفهوم العمل التكاملى بين الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية المعنية بالحفاظ على السلم والأمن فى مناطقها الجغرافية، بما فى ذلك جامعة الدول العربية.
وتابع: «إننا نجتمع وسط أجندة مشتركة مليئة بالأزمات ومثقلة بالتحديات، وهى أجندة ازدادت تعقيدا بسبب تفشى جائحة كورونا، وهذه الظروف الاستثنائية فرضت أعباء هائلة على دولنا ومجتمعاتنا».
وأكد أن الجائحة جاءت لتضرب منطقتنا العربية المثقلة أصلاً بالحروب والنزاعات المسلحة واللاجئين والنازحين داخلياً وغيرها من التحديات الهيكلية التى تمس أمن واستقرار العديد من دولها، وهو ما يستوجب علينا جميعاً أن نضاعف من جهدنا، وعملنا التكاملي، فى سبيل معالجة جذور هذه الأزمات، ووضع حد للقتال الذى يمزق النسيج المجتمعى للدول الواقعة فى الصراع، فضلاً عن تعظيم التضامن الدولى للتعامل مع تداعيات الجائحة وكل ما خلفته من خسائر بشرية واقتصادية واجتماعية.
رابط دائم: