رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

السهرة تحلى.. على مسرح متنقل

باسـم صـادق عدسة ــ حسن عمار

قد يحتار تطبيق الـ (GPS ) أو نظام الملاحة عبر الأقمار الصناعية إذا أراد تتبع السيارات الست العملاقة حاملات المسارح المتنقلة.. أحدث الأسلحة الناعمة لوزارة الثقافة. تملك من المناورة والمراوغة ما يعجز به هذا التطبيق عن الوصول إليها.. فضخامتها لا تعوق سرعة انتشارها فى أماكن لم يتعرف عليها بعد.. 12 مترا مقسمة بالتساوى بين القاطرة ومقطورتها.. تبدو كصناديق سحرية يغلفها الغموض.. وتتابعها عيون أبناء القرى والنجوع بشغف وترقب.

بحسب جلال عثمان ،رئيس إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافي، فإن السيارة الأمامية تحمل معدات الصوت من ميكروفونات وسماعات.. ترتفع النافذة فى أحد جوانبها، فتتحول إلى غرفة تحكم كاملة تشبه نظيرتها فى أى مسرح ثابت. وفى المقطورة أربعة أعمدة حديدية يرتكز عليها المسرح.. مولد كهرباء.. كشافات إضاءة شديدة التنوع لتناسب تقديم كل اشكال الفنون.. دورتا مياه سهلة الفك والتركيب.. طفايات حريق.. سلمان متحركان.. وخيام تستخدم كغرف بكامل أدواتها واكسسواراتها للفنانين.

على خشبة مسرح مساحتها 57 متر هى حجم ظهر السيارتين منبستطين بجانب بعضهما البعض، يتم فرش موكيت لمساواتهما.. ترفع كشافات الإضاءة.. وتوضع الميكروفونات.. فيصبح المسرح جاهزا لاستقبال جمهوره. راقص تنورة يبهرنا بأدائه فوق المسرح وتحته.. عازفو الآلات الشعبية يشيعون البهجة.. وكل ما تتخيله من فنون الفرجة الممتعة. أربعة أيام كاملة هى مدة استقرار أى مسرح متنقل فى موقع ما قبل انتقاله إلى موقع آخر.. ومنظومة دقيقة ترافق تحركاتها يعدها فريق عمل ضخم.

المسارح المتنقلة تحد كبير لسد الفجوة الثقافية بعروض خاصة تناسب طبيعتها المتحررة.






رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق